أمريكا تدرج تركيا على قائمة الدول المتورطة في تجنيد أطفال

أمريكا تدرج تركيا على قائمة الدول المتورطة في تجنيد أطفال


03/07/2021

تتجه العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا إلى مزيد من التوتر، بعد قرار الولايات المتحدة أول من أمس إدراج تركيا ضمن الدول المتورطة في تجنيد الأطفال لعمليات القتال، في وقت هاجمت فيه تركيا أمس القرار ووصفته بـ"النفاق". 

وتتوتر العلاقة بين واشنطن وأنقرة منذ إبرام تركيا صفقة الطائرات الروسية إس 400، وزاد التوتر بعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحكم في كانون الثاني (يناير) الماضي، محملاً بانتقادات لتوسع تركيا في المنطقة وملفها الحقوقي. 

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "هذا مثال صارخ على النفاق وازدواجية المعايير؛ إذ إنّ الولايات المتحدة تساعد علناً وتقدم الأسلحة لجماعات كردية مسلحة مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، التي تجند الأطفال قسراً".

وزارة الخارجية التركية قالت إنه من المشين أنّ القائمة لم تتضمن الجماعات المسلحة الكردية التي تخوض تمرداً ضد تركيا منذ أكثر من 40 عاماً

وأضافت أنه من المشين أنّ القائمة لم تتضمن الجماعات المسلحة الكردية التي تخوض تمرداً ضد تركيا منذ أكثر من 40 عاماً، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركيا".

وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية حليفاً رئيسياً لها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وتتلقى دعماً وتمويلاً وتسليحاً من الولايات المتحدة، وهي من ضمن النقاط الخلافية العالقة بين أنقرة وواشنطن.

وخلصت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها بشأن الاتجار بالبشر لعام 2021 إلى أنّ تركيا قدمت "دعماً ملموساً" لفصيل السلطان مراد في سوريا، وهو من ميليشيات المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة منذ وقت طويل، ومن الجماعات التي قالت واشنطن إنها جندت واستخدمت أطفالاً كجنود.

وفي إفادة عبر الهاتف للصحفيين، أشار مسؤول كبير في الوزارة أيضاً إلى استخدام الأطفال جنوداً في ليبيا، قائلاً إنّ واشنطن تأمل في التعاون مع أنقرة لمعالجة هذا الأمر.

وقال المسؤول: "في ما يتعلق بتركيا على وجه الخصوص... هذه هي المرة الأولى التي يدرج فيها بلد عضو في حلف شمال الأطلسي في قائمة قانون منع تجنيد الأطفال"، مضيفاً: "بوصفها قائدة إقليمية ذات شأن وعضواً في حلف الأطلسي، تملك تركيا الفرصة لمعالجة هذه القضية: تجنيد واستغلال الأطفال ليكونوا جنوداً في سورية وليبيا".

وبموجب القرار الأخير، فإنّ الحكومة التركية ستتعرض لقيود تتعلق بمساعدات أمنية معينة، ومنعها من تراخيص تجارية لمعدات عسكرية، ما لم يصدر إعفاء رئاسي من ذلك، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تطبيق أي قيود تلقائياً على تركيا.

وقد نفذت تركيا 3 عمليات عبر الحدود في سوريا ضد تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، والتي تتلقى دعماً أمريكياً سخياً بالتسليح والتدريب، واستخدمت أنقرة بشكل متكرر فصائل من المقاتلين السوريين علاوة على قواتها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية