أبرز 5 أسباب شيوعاً لهفوات الذاكرة.. تعرف إليها

أبرز 5 أسباب شيوعاً لهفوات الذاكرة.. تعرف إليها


07/05/2022

كم مرة نسينا اسم الشخص الواقف أمامنا؟ أو اختفت فجأة فكرة كانت تشغل بالنا؟

وربما يدخل أحدنا غرفة ثم ينسى لماذا دخلها. وقد يُحاول آخر تذكر اسم أحد أقاربه الذي قابله قبل بضعة أعوام، ولا يستطيع ذلك. وقد لا يتذكر أحدهم أين وضع مفاتيح سيارته، وثانٍ قد يضع نظارة القراءة في غير مكانها المعتاد، ويتعب في البحث عنها. أو قد يواجه صعوبة أحياناً في العثور على الكلمة الصحيحة أثناء المحادثة مع الآخرين.

يعتبر الاكتئاب والقلق والتوتر النفسي عوامل ذات تأثير متفاوت في شعور الأشخاص بالمعاناة من مشاكل الذاكرة

مثل هذه الهفوات شائعة جداً، ولا ترتبط فقط بالتقدم في العمر، بل تشير الإحصاءات الطبية إلى أنّ أكثر من 15%  ممنْ هم دون عمر 39 عاماً يشكون من آنٍ لآخر من هفوات في الذاكرة.

وكما يقول أطباء الأعصاب في جامعة هارفارد وفقاً لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط": "مشاكل الذاكرة أكثر شيوعاً مما يعتقد البعض". ويضيفون أنّ من الطبيعي أن تنسى الأشياء من وقت لآخر، ويمكن أن يعاني الأشخاص الأصحاء من ضعف الذاكرة في أي عمر.

ويشير الدكتور سيفيل يسار، المتخصص في طب الشيخوخة في مؤسسة جونز هوبكنز الأمريكية، إنّ "هفوات الذاكرة العرضية، أمر طبيعي. وفي معظم الأحيان، لا داعي للقلق بشأنها. لكن في أي وقت تشعر فيه بالقلق منها على نفسك أو على أحد أفراد أسرتك، فإنّ الأمر يستحق التحدث مع طبيبك".

وفيما يلي أبرز 5 أسباب شيوعاً لهفوات الذاكرة:

التشتيت الذهني

يستخدم الإنسان كمّاً كبيراً من المعلومات الآنية لإتمام المهام، ثم يتخلص من غالبية تلك المعلومات، ويبقي الدماغ فقط على المهم منها في الذاكرة، وفق إرادة الشخص أو إدراكه العقلي لأهميتها، ليتم استرجاعها عند الحاجة واستخدامها لاحقاً.

التشتيت الذهني يؤدي إلى صعوبة في إعادة استرجاع المعلومات

والعنصر الأهم في سهولة تخزين هذه المعلومات في ذاكرتنا هو حرصنا على عدم تشتت أذهاننا آنذاك، ولذا فإنّ ضعف قدرة "إعادة استرجاع المعلومات" من الدماغ، قد يحدث بسبب حصول تشتت ذهني لدينا أثناء مرحلة تحصيل المعلومات، ما يضر بالقدرة على حفظ المعلومات بالدماغ.

عدم الاهتمام بالتخزين

من العوامل المهمة في سهولة تذكر معلومة ما، مستوى اهتمامنا الشخصي بها عند تلقيها. ولذا عند ضعف الاهتمام بتخزين المعلومة، أو عدم بذل الجهد خلال ذلك، أو عدم وضع علامات لجعلها سهلة الاسترجاع، فإنّ من السهل مواجهة صعوبات في تذكرها، والمعاناة من هفوات الذاكرة.

اضطرابات النوم، خاصة الأرق، وعدم أخذ قسط كاف من النوم حوالي 8 ساعات في الليل تحديداً، سبب شائع لهفوات الذاكرة

ولا يجدر الاعتماد على العقل فقط لتذكر كل المعلومات الجديدة التي نلتقطها خلال اليوم. بل إذا أراد المرء حقاً أن يتذكر شيئاً ما لاحقاً، مثل تاريخ عيد ميلاد زوجته وأبنائه وأخواته، فسوف يتطلب الأمر بعض الجهد الواعي من جانبه لحفظ تلك التواريخ في دماغه.

القلق والاكتئاب والتوتر

وفق نتائج الدراسات الطبية، يعتبر الاكتئاب والقلق والتوتر النفسي عوامل ذات تأثير متفاوت في شعور الأشخاص بالمعاناة من مشاكل الذاكرة، وخاصة هفوات الذاكرة. ورغم عدم وضوح الآلية التي من خلالها تتأثر الذاكرة بشكل مؤقت في هذه الحالات، فإنّ إحدى النظريات المطروحة هو اضطرابات مستويات المواد الكيميائية التي تعمل كنواقل عصبية بين أجزاء الدماغ. وتشير بعض المصادر الطبية إلى دور ارتفاع هرمون الكورتيزول في حالات القلق والتوتر والإجهاد النفسي، في المساهمة بضعف الذاكرة القصيرة المدى القصير.

قلة النوم

اضطرابات النوم، خاصة الأرق وعدم أخذ قسط كاف من النوم حوالي 8 ساعات في الليل تحديداً، سبب شائع لهفوات الذاكرة. ولذا يحدث النسيان ببساطة نتيجة اضطرابات النوم.

الأرق وعدم أخذ قسط كاف من النوم حوالي 8 ساعات في الليل تحديداً سبب شائع لهفوات الذاكرة

وثمة عدة آليات لتأثير اضطرابات النوم على حدة الذاكرة، من أهمها أن فترة النوم الكافية في ساعات الليل، هي الوقت الأساسي للعقل كي يُقوي الروابط بين الخلايا العصبية فيه. ووفق ما يفيد به المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية بالولايات المتحدة، فإنه خلال النوم، يدمج الدماغ الذكريات وينظف نفسه من السموم ونواتج عمليات تفاعلات الأيض الكيميائية ويصلح ويعيد ترتيب نفسه.

ضعف التغذية الدماغية

يقدم نمط تغذية البحر المتوسط تأثيراً وقائياً ضد التدهور المعرفي، ومرض ألزهايمر. ويتضمن ذلك تناول الفواكه والخضراوات والأسماك الدهنية والروبيان والمكسرات وزيت الزيتون والبقول وحبوب القمح الكاملة غير المقشرة، وخفض تناول الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء والسكريات، وكذلك الحرص على شرب كميات كافية من الماء.

 تناول الفواكه والخضراوات والأسماك الدهنية والروبيان والمكسرات وزيت الزيتون والبقول وحبوب القمح الكاملة غير المقشرة يساعد على تقليل هفوات الذاكرة

وأشارت بعض الدراسات إلى منتجات معينة ذات تأثيرات إيجابية في تنشيط الذاكرة، مثل ثمار الأفوكادو، وأنواع الفواكه التوتية (العنبيات) ودهون أوميغا - 3 من المصادر الطبيعية في الأسماك، والشوكولاتة الداكنة الغنية بمضادات الأكسدة، ولبن الزبادي الغني بالبكتيريا الصديقة، وزيت الزيتون البكر، والكركم، ومكسرات الجوز والفستق، والطحالب البحرية، والقهوة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية