تواصل إيران عمليات التجنيد في كلٍّ من الجنوب السوري وغربي الفرات، لصالح قواتها والميليشيات الموالية لها، وذلك بهدف دعم ميليشياتها المسلحة وإمدادها بالرجال، إذ تقاتل تلك الميليشيات بناء على عقيدة.
إيران استطاعت تجنيد أكثر من 15 ألف سوري من مختلف الأعمار للالتحاق بميليشياتها، مستغلة انشغال الروس بالاتفاقات مع الأتراك في الشمال السوري
وبحسب موقع "ميديا مونيتورط، فإنّ إيران تستغل تردّي الأحوال المعيشية وحاجة السوريين، وتدفع رواتب شهرية عالية مقابل التشيُّع والالتحاق بالميليشيات.
وأكدت مصادر حقوقية أنّ سماسرة أو ما يُطلق عليهم "عرّابو التشيُّع"، يعملون بشكل سرّي وعلني على تجنيد الشبان والرجال في كلٍّ من درعا والقنيطرة وريف دير الزور، مقابل إغرائهم بالمال واللعب على الوتر المذهبي، المتمثل بعمليات "التشيُّع".
ووفقاً للمصادر، فإنّ إيران استطاعت تجنيد أكثر من 15 ألف سوري، من مختلف الأعمار للالتحاق بميليشياتها، مستغلة انشغال الروس بالاتفاقات مع الأتراك في الشمال السوري.
في درعا، أكدت مصادر "ميديا مونيتور" أنّ أذرع إيران متواجدون في غالبية مدن وقرى حوران، بما فيها محافظتا درعا والقنيطرة، حتى قبل انطلاق الثورة السورية في العام ٢٠١١، كذلك بدأت عمليات التشيُّع في محافظة دير الزور شرق سوريا بعد بسط نفوذ إيران على العراق.
ويُذكر أنّ النظام الإيراني اعترف أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عبر دراسة حكومية، بأنه يعمل لتحقيق نظرية "الهلال الشيعي"، عبر دعمه للميليشيات التابعة له، لتعزيز نفوذه في المنطقة، مشيراً إلى أنّ أساس هذا الدعم هو تجنيد أهالي المناطق، وإغراؤهم بالمال مع تردّي الأحوال المعيشية وقلة فرص العمل، من خلال الدعم القوي للميليشيات التابعة له في مناطق سيطرته.