موقع "إنستغرام" يعلن الحرب على النظام الإيراني

موقع "إنستغرام" يعلن الحرب على النظام الإيراني


17/04/2019

حظر موقع إنستغرام، أمس، حساب المرشد الإيراني، علي خامنئي، باللغة الإنجليزية، ضمن حملة بدأت منذ منتصف النهار في حجب حسابات أبرز قادة الحرس الثوري، على رأسهم: قاسم سليماني ومحمد علي جعفري، غداة سريان قانون تصنيف واشنطن الحرس الثوري منظمة إرهابية.

وبدأ إنستغرام بحذف الحساب التابع لـ "سباه نيوز"، الموقع الإعلامي الناطق باسم الحرس الثوري، قبل أن تتوالى الأخبار عن اختفاء حسابات قادة الحرس الثوري، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال الموقع: إنّ "إغلاق حسابات قادة الحرس الثوري، وحجب حسابات القادة العسكريين الإيرانيين، جاء امتثالاً لقرار تصنيف الحرس على قائمة المجموعات الإرهابية".

إنستغرام يحظر حسابات المرشد الأعلى ومسؤولين في الحرس الثوري منهم سليماني وجعفري

وتمنع قوانين إنستغرام الأنشطة التي تدعو إلى العنف والتمييز والعداء والكراهية والمواد الإباحية.

وصرّح متحدث باسم إنستغرام: "إننا نعمل وفق قوانين العقوبات الأمريكية ونتعاون مع المسؤولين الحكوميين من أجل ضمان التزاماتنا القانونية، بما فيها الامتثال لقرار تصنيف الحرس منظمة إرهابية".

وظنّ الإيرانيون في ساعات أنّ حجب صفحة قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، "عابر"، مثل مرات سابقة، لكن اختفاء حساب رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، أكد للإيرانيين أنهم بصدد واقع جديد بحضورهم على شبكات التواصل، ومؤشر قوي على بدء تبعات تصنيف الحرس رسمياً.

وبعد ساعات من حجب حسابات قادة الحرس الثوري؛ وسّع إنستغرام نطاق الحملة ضدّ حسابات المسؤولين الإيرانيين، فاستهدف حساب المرشد علي خامنئي الموجّه إلى المخاطبين باللغة الإنجليزية، الذي يتابعه 13 ألفاً و500 حساب على شبكة إنستغرام، بينما يتابع حسابه باللغة الفارسية مليونان و300 ألف حساب، فيما يحظى حسابه باللغة العربية بمتابعة 20 ألفاً و800 حساب.

ويستخدم عادةً قادة الحرس الثوري صفحات شبكات التواصل لنشر مواقفهم أو مخاطبة العالم الخارجي، وغالباً ما تتسم المواقف بتهديدات لأطراف خارجية، في مقدمتها الولايات المتحدة، التي تعد منطلقاً للتطبيقات التي يستخدمها كوادر الحرس.

إضافةً إلى سليماني وجعفري وباقري، شمل حظر إنستغرام حساب نائب قائد الحرس، حسين سلامي، وقائد القوات البرية في الحرس، محمد باكبور، ومساعد شؤون الموارد البشرية في الأركان المسلحة، موسى كمالي، وقائد الوحدة الصاروخية، أمير علي حاجي زادة، ومستشار المرشد الإيراني في الشؤون العسكرية، وقائد الحرس سابقاً، رحيم صفوي.

وضمّت قائمة المحظورين الواجهة السياسية لـلحرس، وأبرزهم مرشح الرئاسة لعدة دورات وعمدة طهران السابق، محمد باقر قاليباف، إضافة إلى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق، وأبرز صقور المحافظين المنتقدين لروحاني، عزت الله ضرغامي.

وشملت حملة الحجب حساب ميليشيا فيلق "فاطميون" الأفغاني، الذي يدربه ويرعاه الحرس الثوري.

وتعدّ حسابات خامنئي وسليماني بين الحسابات الأكثر متابعة للمسؤولين الإيرانيين.

وهذه هي المرة الرابعة التي يحجب فيها "إنستغرام" حساب سليماني، الذي يتابعه 734 ألف حساب، والذي يقول: إنّه يعكس أنشطة القيادي الذي أصبح من محاور الأجندة الدعائية لـ "الحرس الثوري"، عقب الكشف عن حضور إيران العسكري في سوريا.

وأقرّ البرلمان الإيراني، أمس، رسمياً، قانوناً يضع القوات الأمريكية المستقرة في الشرق الأوسط على قائمة الإرهاب، في خطوة مماثلة لقرار ترامب، ويشمل القانون الدولَ والكيانات المؤيدة للقرار الأمريكي.

ويتضمن القرار الأمريكي معاقبة أيّ شخص، أو كيان أمريكي، يتعامل مع الحرس الثوري، بوصفه منظمة مدرجة على قائمة الإرهاب الدولي، ويعاقب الأفراد بمدة تصل إلى 20 عاماً.

 

الصفحة الرئيسية