
تشهد واشنطن تصاعدًا ملحوظًا في الزخم السياسي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، مدفوعًا بعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الواسع من قبل الكونغرس الجمهوري.
وتأتي هذه التحركات بعد زيارة ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حيث ناقش مع الحلفاء العرب خطر الإخوان وأدوارهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
الجهود داخل الكونغرس والمؤسسات التنفيذية تتسارع مع اعتماد طرق قانونية متعددة لاستهداف الجماعة ماليًا وتنظيميًا.
ووفقًا لصحيفة (واشنطن فري بيكون)، فإنّ الجهود داخل الكونغرس والمؤسسات التنفيذية تتسارع، مع اعتماد طرق قانونية متعددة لاستهداف الجماعة ماليًا وتنظيميًا، وتشير التقارير إلى أنّ معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسات لعب دورًا محوريًا في دفع هذا التوجه، من خلال إحاطة مغلقة قدّمها لموظفي الكونغرس بشأن تهديدات الإخوان داخل الأراضي الأمريكية.
وجماعة الإخوان المسلمين مصنّفة جماعة إرهابية في دول عربية عديدة مثل مصر والسعودية والإمارات، غير أنّ واشنطن لم تتخذ خطوة مماثلة رغم محاولات متعددة خلال ولاية ترامب الأولى.
الآن، ومع استعادة الجمهوريين زمام المبادرة، باتت فرص التصنيف أكثر واقعية، خاصة في ظل الدعم العربي المعلن للقرار المرتقب، ممّا سيمكن من تجميد أصولها وفرض عقوبات على قياداتها.
كما يمكن إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية العالمية الخاصة التي تستهدف الكيانات المالية ذات العلاقة بالإرهاب، وفقًا لمصادر مطلعة.
يمكن إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية العالمية الخاصة التي تستهدف الكيانات المالية ذات العلاقة بالإرهاب.
وقد شدد السيناتور تيد كروز، المعروف بمواقفه المتشددة ضد الجماعة، على أنّ الوقت قد حان لتصنيف جماعة الإخوان، معتبرًا أنّها "تستخدم العنف السياسي وتدعم منظمات إرهابية مثل حماس".
من جهتها، أكدت النائبة الجمهورية آشلي هينسون أنّ هذا التصنيف يمثل امتدادًا طبيعيًا للسياسات الصارمة تجاه وكلاء إيران، مطالبة بمواصلة الضغط على الجماعات المتطرفة.
بدوره، أشار معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى الترابط بين حماس وجماعة الإخوان، مؤكدًا استمرار نفوذ الجماعة في دول مثل قطر، رغم حل فرعها الرسمي هناك. وأكد تشارلز آشر سمول، مدير المعهد المعني بمعاداة السامية، أنّ إيديولوجية الإخوان أسهمت في تصاعد موجات الكراهية ضد اليهود، خصوصًا بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر).