نساء تعز يثرن ضد جماعة الإخوان

تظاهرت المئات من النساء في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة حزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن" مساء أمس للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية.

وفضحت التظاهرة النسائية، التي نظمت أمام أسوار السلطة المحلية بتعز، فساد تنظيم الإخوان وعبثه في المدينة الواقعة تحت سيطرة حزب (الإصلاح).

ونددت المظاهرة بالانفلات الأمني في المدينة والتدهور المعيشي والاقتصادي الذي زاد من سعيره انهيار الريال اليمني بشكل مريع.

المُتظاهرات رفعن لافتات حَمّلت فيها السلطة المحلية مسؤولية معاناة السكان؛ نتيجة صعوبة الحصول على المياه، وتدهور الوضع المعيشي، وتجاهل السلطة المحلية توفير الخدمات.

وطالبت المُتظاهرات سُلطةَ الاخوان المحلية في الإسراع بمعالجة الاختلالات الإدارية في مختلف المكاتب التنفيذية، التي فاقمت معاناة السكان في مختلف المجالات الخدمية.

المئات من النساء في مدينة تعز يتظاهرن للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية وفضح فساد تنظيم الإخوان وعبثه في المدينة الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح.

وفي السياق، قالت الناشطة الحقوقية صباح راجح، إحدى المشاركات في المظاهرة الاحتجاجية: إنهنّ خرجن للتعبير عن حال الناس بسبب سوء الخدمات في المدينة.

وأوضحت راجح في حديثها لـ (المشاهد) أنّ التظاهرة طالبت بأبسط الحقوق الإنسانية من خدمات المياه، والكهرباء، والصحة، والتعليم، التي باتت شبه معدومة، وسط ارتفاع جنوني للأسعار وانعدام مصادر الدخل.

ودعت راجح السلطات إلى العمل على توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، محذرةً من تجاهل معاناة المواطنين؛ ممّا سيؤدي إلى انفجار شعبي واسع، خاصةً أنّ صبر الناس قد نفد، وباتت حياة الملايين من أبناء تعز على المحك، في ظل استمرار اللّامبالاة من قبل سلطات تعز.

وتأتي المظاهرة النسائية وسط أزمة مياه يعيشها سكان مدينة تعز، حيث يضطر البعض للانتظار أكثر من (4) أيام للحصول على كمية مياه قليلة.

وتأتي هذه المظاهرة امتدادًا لسلسلة احتجاجات تندد بالتدهور المعيشي في المناطق المحررة لا سيّما في تعز، بسبب أزمة المياه وغلاء الأسعار وتفاقم الانفلات الأمني والجرائم، إثر تواطؤ قيادات نافذة في الأجهزة الإخوانية مع عناصر إجرامية تُستخدم كأدوات لتنفيذ أجندات سياسية لصالح تنظيم الإخوان.