
حذرت رهام سلامة المدير التنفيذي لمرصد الأزهر من استغلال التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" لانشغال العالم بالأزمات الدولية، لإعادة تجنيد العناصر عبر "الذئاب المنفردة"، مشددةً على ضرورة تضافر الجهود العالمية لمواجهة هذه التهديدات، معربةً عن أملها في أن تخرج جلسات المنتدى برؤى تُترجم إلى إجراءات ملموسة لبناء مستقبل أكثر أمنًا وعدالة.
واستشهدت المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بتقرير أممي صدر عام 2023 كشف أن 40% من المنضمين للجماعات المتطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء كان الدافع الرئيسي لهم هو الفقر، مقابل 17% فقط للدوافع الدينية.
ووجهت الدكتورة رهام حديثها للشباب بقولها: "أنتم قلب الأمة النابض"، داعيةً إياهم لاستغلال الإعلام الرقمي في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين، التي خصص المرصد جهوده لتوثيق انتهاكات الاحتلال فيها منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل داعمةً للقضية الفلسطينية برفض التهجير ودعم الحقوق، مشددة على التزام مرصد الأزهر بمواصلة جهوده في خدمة شبابنا ومجتمعاتنا، والدفع بعجلة التغيير نحو غدٍ أكثر إشراقًا وعدلاً وأمنًا واستقرارًا.
من جهته، قال المستشار محمود فوزي إن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تجميع المعلومات وإبراز المحتوى المتاح عبر الإنترنت، مما يستدعي ضرورة ضبط المحتوى القيمي والأخلاقي المنشور، مؤكدًا: "كل ما كان المحتوى منضبط، أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي أكثر إيجابية، علينا دور في إثراء المحتوى الجيد، خاصة في ظل صراع المفاهيم بين المدارس المختلفة، مثل الصوفية والسلفية".
وفي إجابته لأحد الطالب، عن كيفية التعامل مع المتطرفين، شدد المستشار محمود فوزي على أهمية الحفاظ على المبادئ الإنسانية والأخلاقية، موضحًا أن التطرف غالبًا ما يرتبط بمشكلات مالية أو نفسية أو جسدية، وقال: "لازم نتعامل مع الجميع بالحسنى والأخلاق الطيبة، عندنا قيم عظيمة في الأخلاق والإنسانية، تجعلنا قادرين على حسن المعاملة واحترام الجميع"، مضيفًا أن العمل التطوعي ليس مجرد وسيلة لسد فجوة اجتماعية، بل هو عملية مستمرة وأسلوب حياة، يقوم على تخصيص جزء من الوقت لخدمة المجتمع