بعد قرار قطع العلاقات مع الإمارات... السودانيون يردون على الجيش والإخوان

بعد قرار قطع العلاقات مع الإمارات... السودانيون يردون على الجيش والإخوان

بعد قرار قطع العلاقات مع الإمارات... السودانيون يردون على الجيش والإخوان


07/05/2025

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بحالة من القلق والتساؤلات من قبل المستخدمين السودانيين، عقب إعلان مجلس الأمن والدفاع السوداني أول من أمس قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ممّا سبب حالة في الفزع والخوف في الشارع السوداني.

وكشف الكثير من النشطاء أنّ المجلس يضم في عضويته رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان وعددًا من الوزراء والمسؤولين التابعين أو الخاضعين للحركة الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين في السودان"، وأنّ القرار جاء بدفع من هؤلاء دون التفكير بتبعاته، في وقت تتخبط فيه حكومة الجيش بسبب الهزيمة التي مُنيت بها أمام محكمة العدل الدولية، وفق ما نقلت صحيفة (التغيير). 

وعبّر كثيرون عن مخاوفهم من مصير تطبيق "بنكك" التابع لبنك الخرطوم، خاصة في ظل ارتباط البنك باستثمارات خليجية كبيرة، أبرزها من الإمارات.

كثيرون يُعبّرون عن مخاوفهم من مصير تطبيق "بنكك" التابع لبنك الخرطوم، خاصة في ظل ارتباط البنك باستثمارات خليجية كبيرة، أبرزها من الإمارات.

وبحسب المعلومات من الموقع الرسمي للبنك، فإنّ 42% من أسهمه مملوكة لجهات من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، في مقدمتها بنك دبي الإسلامي "أكبر المساهمين"، إلى جانب بنك التنمية الإسلامي بجدة، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك الشارقة الإسلامي، بينما تعود بقية الأسهم إلى رجال أعمال ومستثمرين سودانيين بارزين.

وشهدت مواقع التواصل ردود فعل واسعة عكست حالة من الهلع لدى بعض المستخدمين، الذين دعوا إلى سحب الأموال من التطبيق، والتحوّل إلى منصات مالية أخرى، ففي الوقت الذي تساءل به الكثير من النشطاء حول مصير تطبيق "بنكك" بعد هذا القرار، باعتبار أنّ أسهم الإمارات في بنك الخرطوم نسبتها كبيرة، برزت آراء أخرى هدّأت من روع المتخوّفين، حيث رأى نشطاء أنّ الإمارات لن تتعامل بردة فعل عنيفة مع هذا القرار الذي صدر بإيعاز من الإخوان المسلمين المسيطرين على القرارات السيادية في الوقت الراهن، وأنّ الحركة التجارية ستستمر، ولن يحدث تغيير جوهري في بنك الخرطوم أو تطبيق "بنكك".

وقد اتهم مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان رسمي أمس، دولة الإمارات بالعدوان المباشر على البلاد من خلال دعم قوات الدعم السريع، واستهداف منشآت حيوية تهدد أمن البلاد والإقليم، ممّا دفع الحكومة لقطع العلاقات فورًا، وحتى اللحظة لم ترد أبو ظبي على تلك المزاعم، في الوقت الذي رفضت فيه قبل أيام محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها حكومة السودان ضدّ الإمارات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية