صفعة جديدة للإخوان.. مرسوم رئاسي يدين الجماعة في الإكوادور

صفعة جديدة للإخوان.. مرسوم رئاسي يدين الجماعة في الإكوادور

صفعة جديدة للإخوان.. مرسوم رئاسي يدين الجماعة في الإكوادور


07/05/2025

أصدر رئيس الإكوادور دانيال نوبوا مرسومًا رئاسيًا يُدين جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى "ارتباطها المحتمل بأعمال إرهابية" قد تطول الأراضي الإكوادورية، فضلا عن وجود تهديد محتمل للأمن القومي من جهات تحمل أفكارًا متطرفة. 

القرار جاء في توقيت دقيق يشهد فيه العالم تنامي مخاوف من انتشار الفكر المتشدد عبر قنوات غير تقليدية، يفتح فصلًا جديدًا في تعاطي دول الجنوب العالمي مع التنظيمات العابرة للحدود، خاصة تلك التي تتوارى خلف ستار الدعوة والعمل الخيري.

وقد نص المرسوم الرئاسي على "رفض وإدانة تأثير الجماعة المعروفة باسم الإخوان المسلمين"، مع تكليف مركز الاستخبارات الاستراتيجية (CIES) بمتابعة الملف، والتنسيق مع أجهزة استخباراتية دولية عند الحاجة.

كما أشارت الوثيقة الرسمية إلى ما وصفته بـ"تهديد محتمل للأمن القومي"، ناتج عن "وجود أفراد مرتبطين بالإسلام الراديكالي والمتطرف"، في إشارة ضمنية إلى أن الإخوان يشكّلون واجهة أيديولوجية لشبكات تخريبية ذات طابع عالمي.

وأكد المرسوم أن أجهزة استخبارات في المنطقة رصدت محاولات لاستخدام بعض المساجد والمراكز الثقافية، لتمرير أجندات أيديولوجية ترتبط بتنظيمات مثل الإخوان وحلفائهم، مستفيدة من ضعف الرقابة القانونية على التمويل الخارجي، خصوصًا في أوساط الجاليات القادمة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الإكوادور قد فتحت الباب أمام مقاربة جديدة ترى في الجماعات العابرة للحدود خطرًا مركبًا لا يقتصر على العنف المباشر

وبحسب متابعين للشأن اللاتيني، فإن الإكوادور قد فتحت الباب أمام مقاربة جديدة، ترى في الجماعات العابرة للحدود خطرًا مركبًا، لا يقتصر على العنف المباشر، بل يمتد إلى بناء شبكات نفوذ داخل المجتمعات المستهدفة، وتحقيق اختراقات فكرية واقتصادية قد تؤدي لاحقًا إلى زعزعة الاستقرار السياسي.

في السياق، يرى منير أديب الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن القرار الإكوادوري ليس مجرد رد فعل أمني، بل يمثل تحولًا في رؤية النخب السياسية اللاتينية تجاه ما يُعرف بـ"الإسلام السياسي المعولم".

ويضيف في حديثه لموقع "العرب مباشر"، هذا المرسوم يعكس فهمًا متقدمًا لخطورة استخدام بعض الحركات الإسلامية لمظاهر دينية ناعمة لاختراق المجتمعات واستقطاب الأنصار، تحت غطاء العمل الخيري أو الثقافي، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تمثل، في السياق اللاتيني، ظاهرة جديدة وغير مألوفة، ما يُسهل عليهم تحقيق اختراقات أولية.

لكنه يؤكد أن الوعي الأمني بدأ يتشكل بوضوح، خاصة مع الدعم الإماراتي والمصري في مجال مكافحة التطرف، وتابع: "ما حدث في كيتو قد يكون بداية سلسلة تحركات إقليمية في البرازيل وكولومبيا، وغيرها من الدول التي كانت غائبة عن هذا الملف، لكنه أصبح الآن حاضرًا وبقوة في أجندات الأمن القومي".

واختتم الخبير في شؤون الحركات الإسلامية: "الإخوان خسروا الكثير من مساحات الحركة في الشرق الأوسط، وهم الآن يحاولون زرع نفوذهم في بيئات أقل مقاومة، لكن اليقظة الإكوادورية تشير أن هذا الخيار أصبح محفوفًا بالمخاطر".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية