القضاء التونسي يحسم في قضية التسفير.. هل يُغلق الباب نهائيا في وجه الإخوان؟

القضاء التونسي يحسم في قضية التسفير.. هل يُغلق الباب نهائيا في وجه الإخوان؟

القضاء التونسي يحسم في قضية التسفير.. هل يُغلق الباب نهائيا في وجه الإخوان؟


01/05/2025

قررت هيئة الدائرة الجنائية بتونس أن تكون جلسة، الجمعة 2 أيار / مايو، لإحضار المتهمين في واحدة من أخطر القضايا التي شغلت الرأي العام إلا وهي ملف التسفير إلى بؤر التوتر، والتي تُلاحق فيها قيادات الإخوان، وأن تصدر إثر ذلك حكمها في القضية، وفق ما أعلنته عضوة هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية التسفير إيناس حراث.

وفي مرافعات دامت لأكثر من 18 ساعة، انتهت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر بقضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية، فجر الأربعاء، من سماع مرافعات المحامين (المداولات) عن المتهمين في ملف التسفير.

يُذكر أن هيئة الدائرة استكملت استجواب جميع الموقوفين وهم 8 متهمين من بينهم وزير الداخلية الأسبق علي العريض.

ومن بين المتهمين الموقوفين على ذمة القضية، نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية علي العريض، وعبد الكريم العبيدي المشرف على "الجهاز السري" للحركة، والقيادي الإخواني فتحي البلدي، إضافة إلى المتحدث الرسمي باسم تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور سيف الدين الرايس.

وفي كانون الأول / ديسمبر 2022، أصدر قاض تونسي أمرا بحبس العريض فيما يعرف بملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر.

يرى المحلل السياسي التونسي حمدي الصديق أنه بعد تحديد جلسة النطق بالأحكام ارتفع منسوب الخوف لدى الإخوان الذين يسعون بكل الطرق للضغط على تونس من خلال معاولهم بالخارج للإفراج عن قياداتهم المتهمة.

حركة النهضة لم تكن تتوقع أن مدة حكمها خلال العقد الماضي ستكون قصيرة وأنها ستحاسب على أفعال مشينة ارتكبتها

وأكد لموقع "العين الإخبارية" أن حركة النهضة صفحة وانتهت من تاريخ البلاد نظرا لتورطها في سفك الدماء والقتل والإرهاب، معتبرا أن أحلام الإخوان تبددت في تونس وأنه من المتوقع أن تكون عقوبة علي العريض مشددة ويمكن أن تصل المؤبد أو الإعدام.

من جهته، قال المحلل السياسي التونسي المنجي الصرارفي لـ"العين الإخبارية" أن حركة النهضة لم تكن تتوقع أن مدة حكمها خلال العقد الماضي ستكون قصيرة، وأنها ستحاسب على أفعال مشينة ارتكبتها، حيث إنها كانت تعول على أنها ستستمر في السلطة لمدة سنوات أخرى.

وأشار إلى أن جميع القضايا التي يتورط فيها تنظيم الإخوان صدرت فيها أحكام ما عدا قضية التسفير، حيث من المنتظر أن ينطق القضاء، الجمعة، بالحكم ويغلق الباب نهائيا في وجه هذا التنظيم الإرهابي.

وبحسب الصرارفي، فإن "حركة النهضة متورطة في أنشطة دعوية، ساهمت في غسل أدمغة الشباب قبل تسفيرهم إلى سوريا، وتورط فيها القيادي في النهضة رضا الجوادي، والسياسي الحبيب اللوز، وبعض الجمعيات القريبة من الإخوان مثل نماء ومرحمة".

كما أكد "تسهيل قيادات أمنية بدعم من الإخوان لعملية التسفير عبر تدليس جوازات السفر وتوفير الطائرات إضافة لضلوع جمعيات في تمويل عملية التسفير وتدريب الإرهابيين قبل السفر".

وسبق أن وثقت لجنة مكافحة الإرهاب بتونس وجود أكثر من 3 آلاف إرهابي تونسي في سوريا وليبيا والعراق حتى عام 2018، عاد منهم قرابة الألف إلى بلادهم.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية