الجمهوريون يدفعون نحو الحسم .. حظر الإخوان بات خيارا مطروحا على طاولة فرنسا

الجمهوريون يدفعون نحو الحسم .. حظر الإخوان بات خيارا مطروحا على طاولة فرنسا

الجمهوريون يدفعون نحو الحسم .. حظر الإخوان بات خيارا مطروحا على طاولة فرنسا


29/04/2025

تصدر ملف حظر جماعة الإخوان أجندة القوى السياسية في البلاد، لدى المنافسة الحامية على زعامة حزب "الجمهوريون" في فرنسا، ففي مواجهة إعلامية عبر قناة "بي إف إم تي" التلفزيونية الفرنسية، الأحد، تبادل وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، ورئيس حزب "الجمهوريون" لوران فوكوييه الانتقادات والاتهامات بشأن مواقفهما المختلفة في السياسة الفرنسية، خاصة فيما يتعلق بمواقف الحكومة الحالية.

وتشير التوترات بين فوكوييه وريتايو، بحسب موقع "العين الإخبارية"، إلى عمق الصراع الداخلي في صفوف الحزب اليميني الفرنسي، حيث يسعى كل منهما لإثبات قدرته على قيادة الحزب في المستقبل.

وخلال المناظرة قام فوكوييه بالضغط على ريتايو، مطالبًا إياه بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وقال فوكوييه إن هذا الإجراء أصبح "ضروريًا"، مشيرًا إلى أن الحكومة قد تأخرت في اتخاذ هذا القرار، وأكد أن ذلك يجب أن يترافق مع حظر المنظمات التابعة لهذه الجماعة التي تدعو إلى إقامة "إسلام سياسي محافظ".

وفي رده على هذه النقطة، أكد ريتايو أن الحكومة يمكن أن تتخذ إجراءات ضد الإخوان، ولكن لا يمكن حظرهم بشكل عام. وقال إن "القانون يجب أن يُحترم"، مشيرًا إلى أنه سيواصل العمل وفقًا للقوانين الحالية في حال كان لديه أدلة دامغة ضد هذه المنظمات.

أكد أن ذلك يجب أن يترافق مع حظر المنظمات التابعة لهذه الجماعة التي تدعو إلى إقامة "إسلام سياسي محافظ"

واستغل لوران فوكوييه فرصته خلال المناظرة، ليضغط على منافسه في الانتخابات الرئاسية لحزب الجمهوريون، برونو ريتايو. فوكوييه وجه انتقادات شديدة لعدم "استقلالية" ريتايو، الذي، وفقًا له، يتعرض لضغوط بسبب "التضامن الحكومي"، في حين أن فوكوييه يعتز بامتلاك "كلمة حرة"، وفقا لـ"العين الإخبارية".

وتُعتبر فرنسا الدولة الأوروبية الأولى من حيث عدد المسلمين على أراضيها، إذ يتجاوز تعدادهم الـ6 ملايين شخص.

ويقول المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إن “جماعة الإخوان عملت على تكوين إمبراطورية مالية وفكرية، منذ عام 1978، بهدف تعميق وجودها وتعزيز نفوذها في المجتمع الفرنسي، كما ارتبط التنظيم بعلاقة مصالح مع عدد من الأحزاب السياسية داخل فرنسا”.

ويشير في تقرير له إلى أن “فرنسا تضم أكثر من 250 جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها 51 جمعية تعمل لصالح الإخوان، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا وجمعية الإيمان والممارسة ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة. هذه الجمعيات تمارس نشاطا سياسيا وتعمل لصالح الجماعات المتطرفة”.

وتحاول هذه الجمعيات وفي مقدمتها جماعة الإخوان منذ سنوات التمدد في أوساط المسلمين الفرنسيين، من أجل إنشاء نظام خلافة لهم هناك.

ومنذ سنوات، تبحث الحكومات الفرنسية المتعاقبة عن آليات لمواجهة هذا التمدد عبر تأهيل متخصصين في الإسلام المعتدل بفرنسا، مع ضمان تلبيتهم لمتطلبات الاندماج في المجتمع الفرنسي، مثل إتقان اللغة الفرنسية، والحرص على التنوع الثقافي، واحترام تراث وتاريخ وقانون البلاد، والحفاظ على مبادئ وقيم الجمهورية والعلمانية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية