شوارع ليفربول تنفجر فرحاً بلقب البريميرليغ وصلاح أفضل هداف أجنبي في التاريخ

حسم ليفربول المباراة الحاسمة أمام توتنهام يوم أمس، والتي جرت على ملعب آنفيلد، حيث حقق فوزًا عريضًا بنتيجة 5-1​.  بهذا الانتصار تصدر ليفربول ترتيب الدوري بشكل نهائي، وأمّن اللقب مبكرًا، حيث أصبح رصيده بعد 34 جولة 82 نقطة، بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه. وقد عادل هذا التتويج، الرقم القياسي لمانشستر يونايتد، بعدد مرات الفوز بالبطولة  .

وأنهى ليفربول الموسم بعد 34 مباراة، حقق منها 25 فوزًا وتعادل في 7 وخسر مرتين فقط، وسجل الفريق 80 هدفًا مقابل 32 هدفًا دخلت مرماه​. وبذلك جمع 82 نقطة، وهو أعلى رصيد في الدوري هذا الموسم، وبفارق أهداف إيجابي +48.

وتولى الهولندي آرون سلوت تدريب الفريق بداية من هذا الموسم، خلفًا للمدرب السابق يورجن كلوب، ولم يقم بتغييرات جذرية بقدر إدخال تعديلات فنية وبدنية بسيطة. رغم ذلك، انطلق الموسم بقوة تحت قيادته وحقق الفريق 17 انتصارًا من أول 19 مباراة في كافة المسابقات، وبحلول الجولة 13 من الدوري، كان ليفربول متصدرًا بفارق 9 نقاط عن أقرب المنافسين​

. عمومًا، وُصف سلوت بأنه أحدث نهجًا أكثر تنظيمًا وتركيزًا على الاستحواذ، مقارنةً بالعصر السابق، واعتمد على الروتين التدريبي المنتظم (مواعيد تدريب مبكرة وفطور جماعي)، مما انعكس على قلة الإصابات وفاعلية الفريق​​. وقد أشاد محللون بلطفه وهدوئه على خط التماس مقارنةً بسلفه، مع تمتع الفريق بثقافة عمل عالية، وكفاءة فنية عالية.

​وعمت الفرحة جماهير ليفربول في آنفيلد فور صافرة النهاية، ووصفت وكالة رويترز كيف “لم يضيع مشجعو الريدز وقتًا حتى بدأوا الاحتفال”، فور إحراز الهدف الأول، واستمروا في الغناء بعد الهدف الأخير​. وسرعان ما اندفع اللاعبون والإداريون إلى أرض الملعب، واحتفلوا بالغناء والرقص أمام المشجعين، وأتموا التتويج بأداء مؤثر لمقطوعة «You’ll Never Walk Alone» رافعين كأس الدوري​. وخارج المدرجات، احتشد الآلاف من المشجعين في شوارع ليفربول، وأشعلوا الألعاب النارية والأكباش النارية ابتهاجًا باللقب​. وقد أعرب قائد الفريق فيرجيل فان دايك، عن امتنانه لفرحة الجماهير بعد غياب خمسة أعوام​، بينما قال سلوت عن فرحة الأنصار: "وجود الجمهور هنا، هو ما يجعل الأمر مميزًا… لقد قام الأولاد بعمل رائع اليوم – بما فيهم جماهيرنا"​

,ساهم نجم ليفربول محمد صلاح بشكل كبير في هذا الإنجاز، فقد سجل 28 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، هذا الموسم (33 هدفًا في كل المسابقات) وصنع 18 تمريرة حاسمة​، ما يمنحه 46 مشاركة مباشرة في الأهداف (إجمالي الأهداف والتمريرات الحاسمة) خلال الموسم​

ورفع صلاح بذلك رصيده من الأهداف في الدوري إلى 28 هدفًا، وصعد إلى الصدارة من حيث إجمالي الأهداف والمساهمات التهديفية (46) بفارق نقطة عن الرقم القياسي لموسم كامل (47)​​  . وبتسجيله هدفه الـ185 في الدوري في مباراة توتنهام الأخيرة، أصبح صلاح أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي متجاوزًا سيرخيو أغويرو​. كما أصبح خامس هدافي الدوري الإنجليزي على الإطلاق برصيد 187 هدفًا (لم يحتسب صلاح بذلك هدفَيْه الأوليَّين مع تشيلسي)​.

 صلاح حطم رقمًا قياسيًا فريدًا هذا الموسم عبر تحقيقه 45 مساهمة تهديفية (27 هدفًا + 18 تمريرة حاسمة) خلال موسم واحد من 38 مباراة​. كما قارَب تسجيله 46 مشاركة تهديفية من معادلة رقم آندي كول، وآلان شيرار القياسي (47) في موسم واحد​. وقد مرَّ صلاح بإنجاز تاريخي آخر باعتباره تخطى جميع الهدافين الأجانب في البريميرليغ، ليصبح حامل الرقم القياسي الجديد .

واحتفى صلاح باللقب على أرضية الملعب مع الجماهير، وقال عقب المباراة: "إنّ الفوز بالدوري هنا أمام جماهيرنا أمر خاص؛ إنّ الشعور لا يصدق. هذا أفضل بكثير من قبل خمس سنوات، بلا أدنى شك. أن نفوز به مرة أخرى بعد خمس سنوات هو شيء مميز".