
ياسين فواز
كان حزب الله قوة هائلة أعادت تشكيل المشهد السياسي والعسكري في لبنان. ويجد نفسه الآن في أزمة تهدد وجوده ذاته. فالحركة، التي عرفت ذات يوم بمعارضتها الشديدة لإسرائيل وموقفها المناهض للإمبريالية، أصبحت الآن مجزأة بسبب الخلاف الداخلي، وعدم الاستقرار الإقليمي، واضطراب القيادة.
وأبرزت الجنازات المشتركة لحسن نصرالله وخليفته لفترة قصيرة، هاشم صفي الدين، في 23 فبراير 2025، حظوظ حزب الله المتغيرة. وشغل صفي الدين، الذي تولى القيادة بعد اغتيال نصرالله، هذا المنصب لبضعة أيام فقط قبل مقتله في غارة جوية إسرائيلية. وفاقم موته شعور المجموعة بالخسارة.
وكانت مواكب الجنازة، التي امتلأت بالمشيعين وهم يرددون شعارات متحدية، بمثابة استعراض لمقاومة حزب الله ضد إسرائيل بقدر ما كانت بمثابة حزن لفقدان قادته الأكثر احتراما. ومع ذلك، تتغطى تحت هذه العروض العاطفية للولاء الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، وهي أن حزب الله يتصارع مع مستقبل غامض، يتسم بتراجع قوته السياسية والعسكرية، والتشرذم الداخلي، والمنطقة التي تشهد تغيرات كبيرة مستمرة.
انطلق حزب الله قوة مقاومة في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان في 1982، ووضع نفسه كحارس للسيادة اللبنانية وحشد الدعم من خلال موقفه المتحدي المناهض لاحتلال جنوب لبنان. ومع مرور الوقت، عزز شرعيته، وخاصة بين الطائفة الشيعية في لبنان. كما منحه خطابه المناهض للإمبريالية جاذبية على مستوى العالم العربي.
لكن تماسك الجماعة الداخلي يتدهور اليوم. وحظي الجناح المسلح لحزب الله بالإشادة بسبب قوته العسكرية، وخاصة بعد صراع 2006 مع إسرائيل. لكنه يواجه اليوم حالة من الفوضى. ودمرت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله خلال 2024 البنية التحتية العسكرية للجماعة، مما جعلها ضعيفة وغير قادرة على العمل بنفس المستوى من الحرية. ونتيجة لذلك، يواجه حزب الله الآن معركة من أجل البقاء وسط هذا الدمار.
وفي نفس الوقت، انهارت مؤسسات الدولة في لبنان، مع الاضطرابات الاقتصادية، والجمود السياسي، والاضطرابات الاجتماعية التي تحدد الحياة اليومية. وأصبح حزب الله، الذي كان يُنظر إليه في السابق على أنه حامي الطائفة الشيعية، غير قادر الآن على تلبية توقّعات قاعدته. وكانت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتقلّص قدرة حزب الله على تحقيق الاستقرار من أسباب تآكل قاعدة دعمه التي كانت موحدة من قبل.
خسارة عميقة
كانت قيادة حسن نصرالله هي أساس هوية حزب الله لمدة ثلاثين عاما تقريبا. وقد حقق نصرالله، المعروف بكاريزماه وتفكيره الإستراتيجي والتزامه العميق بقضية المقاومة، مكانة أسطورية تقريبا داخل المنظمة وبين أتباعها. وكانت خطاباته فعالة في حشد الدعم، كما مكنت تكتيكاته السياسية الماهرة حزب الله من السيطرة على جزء كبير من السياسة الداخلية في لبنان، وعمل بشكل فعال كدولة داخل الدولة.
وقد سلط الحداد الذي أعقب وفاة نصرالله في 2024، إلى جانب جنازته المشتركة مع هاشم صفي الدين، الضوء على تأثيره العميق على الحركة. ورغم أن تعيين صفي الدين خلفا لنصرالله كان قرارا إستراتيجيا، إلا أنه كان من الواضح أن انتقال القيادة لن يكون سلسا.
وكان نصرالله أكثر من مجرد زعيم بالنسبة إلى حزب الله، حيث كان يرمز إلى قضية المقاومة. وخلق غيابه فراغا لم يتمكن صفي الدين من ملئه، رغم أنه شخصية موثوقة وقريب نصرالله. وانتهت الفترة القصيرة التي قضاها أمينا عاما بشكل مأساوي ومفاجئ، بعد أيام فقط من توليه هذا المنصب. وعكس مقتله الحالة الهشة التي يشهدها حزب الله في عالم سريع التطور.
لكن موكب جنازة نصرالله أظهر الولاء الثابت لأنصار حزب الله. وملأ الآلاف شوارع بيروت، ليس فقط حدادا على زعيمهم ولكن أيضا لإعادة تأكيد إخلاصهم لقضية الجماعة التي تظل قدرتها على حشد أتباعها قوية حتى وسط اضطراباتها القيادية.
ويظل الأساس الأيديولوجي لحزب الله هو عموده الفقري، حتى مع تراجع قوته السياسية والعسكرية. ولا تزال عبارة “هیهات منّا الذلّة” تتردد في صفوفه باعتبارها نداءً حاشدا. ويظل هذا الالتزام الثابت بالمقاومة، المتجذر في عمق ثقافة الاستشهاد الشيعية، محوريا لهوية الجماعة.
وعلى الرغم من تراجع قدرات حزب الله السياسية والعسكرية، إلا أنه لا يزال يكتسب الولاء من خلال تحديه الثابت للقوى الخارجية، وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة. ويظل استعداد الجماعة للتضحية بمقاتليها من أجل القضية يشكل جانبا رئيسيا من جاذبيتها، مما يبث في مؤيديها شعورا بالهوية والغرض والاستمرارية.
ولكن الاعتماد على الاستشهاد والمقاومة كصفات مميزة قد لا يكون كافيا لحماية حزب الله من التغيرات الإقليمية الأوسع والتحديات الداخلية التي تهدد بقاءه. وجلب دمار المنازل والبنية التحتية صعوبات جديدة، عملية ومالية وليس مجرد أيديولوجية أو عسكرية. ويواجه حزب الله، الذي كان يتمتع ذات يوم بالموارد اللازمة لتمويل جهود إعادة الإعمار واسعة النطاق، الآن قيودا تقوض قدرته على الوفاء بالتزاماته.
وفي 2006، بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي امتدت شهرا، أمكن لحزب الله تمويل جزء كبير من جهود إعادة الإعمار البالغة 2.8 مليار دولار بدعم من حليفته إيران. وتعهدت المجموعة بتكرار ذلك، لكن الوضع الآن يختلف تماما.
وفي أعقاب الحرب بين إسرائيل وحزب الله خلال 2024، تراجعت قوة الحزب اللبناني ولم يعد بإمكانه الاعتماد على نفس المستوى من الدعم المالي الإيراني، حيث تواجه طهران أزمة اقتصادية حادة.
وفي نفس الوقت، تعجز الحكومة اللبنانية، التي تعاني منذ فترة طويلة من الجمود والشلل المالي، عن تقديم المساعدة. وصرح نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي بوضوح أن “الحكومة لا تملك الموارد المالية اللازمة لإعادة الإعمار”.
كما قدّر تقرير للبنك الدولي صدر في منتصف نوفمبر خسائر البنية التحتية والخسائر الاقتصادية اللبنانية بنحو 8.5 مليار دولار، دون حساب الشهر الأخير من الحرب. وأشار التقرير إلى أن 99209 وحدة سكنية تضررت، منها 18 في المئة مدمرة بالكامل. وفي ضواحي بيروت الجنوبية وحدها، أكد تحليل الأقمار الصناعية وجود 353 مبنى مدمرا بالكامل وأكثر من 6 آلاف منزل متضرر.
ومن غير المرجح أن يتحرك المانحون الدوليون، الذين يعانون بالفعل من ضغوط بسبب احتياجات ما بعد الحرب في غزة وسوريا، لسد هذه الفجوة. ويترك هذا الحكومة اللبنانية تبحث عن التمويل. وتتعاون الحكومة مع البنك الدولي لتأمين تقييم محدث للأضرار وتأمل إنشاء صندوق استئماني متعدد المانحين. لكن هذه الجهود لا تضمن المساعدة الفورية.
ويصر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، على أن الحكومة اللبنانية يجب أن تتولى عملية إعادة الإعمار، مسلطا الضوء على واجب تلبية الدولة لاحتياجات شعبها.
لكن هذا الموقف قوبل بالتشكيك من العديد من النواب، نظرا إلى الشلل المالي الذي تعاني منه الدولة وحجم الدمار الهائل. ويبرز التناقض بين ادعاء قاسم وعجز الحكومة اللبنانية على تقديم مساعدات كبيرة والتوتر المستمر في المشهد السياسي اللبناني. ويخضع موقف حزب الله للتدقيق المتزايد لأنه يلقي المسؤولية على عاتق الدولة غير القادرة ماليا على لعب هذا الدور الهائل.
ونتحدث هنا عن نفس الدولة التي جرها حزب الله إلى الحرب دون موافقتها، بما جرد الحكومة من قدرتها على اتخاذ القرارات أو التحكم في مصيرها. وتدفع نفس المجموعة التي أشعلت الصراع عبء إعادة الإعمار إلى الحكومة التي جعلتها عاجزة.
ويكافح حزب الله للوفاء بوعوده، بينما ينفد صبر أنصاره، وخاصة من الطائفة الشيعية. وتجذرت سلطة حزب الله ونفوذه لسنوات في قدرته على تقديم الدعم المادي عبر المساعدات المالية أو الخدمات الاجتماعية أو الحماية. وتآكلت هذه الموارد بما يهدد الولاء الذي كان مضمونا لحزب الله.
وقد تخلّف القيود المالية التي تواجهها الجماعة تحولا كبيرا في المواقف، خاصة إذا شكك أنصارها وبدؤوا في التساؤل عن قدرتها على الوفاء بوعودها الأساسية.
ومن الممكن أن يتفاقم هذا السخط أكثر إذا تدخلت جهات خارجية، مثل دول الخليج، لتمويل جهود إعادة الإعمار بشرط نزع سلاح الحزب. وهذا ما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة له. وسيثير ذلك تساؤلات حول دوره العسكري وسلطته على الدولة، كما قد يشعل التوترات داخل المجتمع الشيعي. وإذا رأى أنصار حزب الله احتمال إعادة بناء منازلهم بشرط نزع السلاح، فقد يشعل ذلك نيران المواجهة. ويمكن أن تتلقى مصداقية الجماعة ضربة خطيرة إذا اندلعت انتفاضة داخلية، أو شهدت معارضة واسعة النطاق.
طالما اعتمدت قوة حزب الله على قوته العسكرية وموارده المالية والفوائد المادية التي كان يقدمها. ومع تزايد ندرة هذه الفوائد، فإن الحزب يخاطر بتنفير الأشخاص الذين دعموه. وإذا انهارت ثقة هؤلاء المؤيدين بقدرة حزب الله على حمايتهم وتوفير احتياجاتهم (خاصة بعد فشله في إعادة بناء المنازل والبنية التحتية)، فقد يخسر الولاء الذي كان أكبر نقاط قوته.
وإذا فرضت الجهات الخارجية شروطا مثل نزع السلاح في مقابل المساعدات، فقد تتفاقم أزمة حزب الله الداخلية، حيث قد يشعر أنصاره بخيانة الجماعة التي تعهدت منذ فترة طويلة بحمايتهم. وسيؤدي انهيار النظام المالي لحزب الله إلى إضعاف قدرته على الحفاظ على الولاء، وقد يخلق فرصا لتدخل الجهات الفاعلة الأخرى، بما يزيد من تقليص سيطرته.
وفي هذا الوضع، تخضع قوة حزب الله للاختبار على جبهتين: قوته العسكرية، التي تخضع لضغوط خارجية متزايدة، وقدرته على الحفاظ على قاعدة أنصاره من خلال شبكات الدعم الاجتماعي والمالي، التي أصبحت الآن معرضة للخطر.
دور متراجع
أصبح دور حزب الله في المنطقة غير مؤكد أكثر فأكثر. وكان ذات يوم قوة مهيمنة في شؤون الشرق الأوسط، لكنه يواجه اليوم مشهدا جيوسياسيا متغيرا. فقوته العسكرية، التي كان خصومه يرونها هائلة، أصبحت تعتبر من الماضي على نحو متزايد. كما تضعف قدرته على بسط نفوذه خارج حدود لبنان.
ويجد حزب الله نفسه إقليميا على مفترق طرق حاسم، فأمامه مجموعة غير مسبوقة من العقبات التي تهدد بتفكيك كل ما أسسه. وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، تغير عامل الحرب الأهلية السورية التي عززت ذات يوم تحالفه مع إيران ووسعت نفوذه. واعتمد حزب الله على سوريا لأكثر من عقد، حيث كانت ممرا حاسما، وطريق إمداد حيوي لنقل الأسلحة والأموال والدعم اللوجستي من إيران إلى لبنان. ومكّن هذا الارتباط المجموعة من الحفاظ على قوتها العسكرية، وتنفيذ العمليات، وتأمين هيمنتها داخل لبنان وخارجه.
ومع تجزئة سوريا الآن التي لم تعد تحت سيطرة بشار الأسد، قُطع طريق الإمداد الآمن الذي اعتمده حزب الله سابقا عبر الأراضي السورية. وكان حيويا في تهريب الأسلحة والإمدادات من إيران. وصعدت القيادة الجديدة في سوريا، بقيادة أحمد الشرع، أمير هيئة تحرير الشام. وكان هذا سببا في زيادة تعقيد موقف حزب الله.
وعلى الرغم من تاريخهما كخصمين شرسين، فإن الصراع بين هيئة تحرير الشام وحزب الله خلال الحرب الأهلية السورية سلط الضوء على حقيقة جديدة، حيث لم تعد سوريا ممر عبور موثوقا لحزب الله. وتمثل هذه الخسارة انتكاسة كبيرة، حيث توقف اعتماد الحزب على سوريا للحصول على الدعم الإيراني بشكل مفاجئ. وتغير الوضع بشكل جذري، حيث أصبحت سوريا الآن تحت سيطرة خصوم حزب الله وإيران الرئيسيين، مما يفرض المزيد من الضغوط على قدرات الجماعة العملياتية في لبنان.
لكن التحديات لا تنتهي عند هذا الحد. ففي فبراير 2025، أوقف لبنان الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت تستخدم لنقل الأموال والإمدادات إلى حزب الله. وورد أن إسرائيل حذرت من أنها ستستهدف مطار بيروت إذا سمح بهبوط الطائرات الإيرانية. ومع الاضطرابات التي تعيشها سوريا وتشديد لبنان الضوابط على الحدود، أصبحت قدرات حزب الله على العمل معرضة للخطر على نحو متزايد. وتواجه الأنشطة الإقليمية التي يمارسها، والتي كانت هشة بالفعل، عقبات أكبر.
ولا يقتصر هذا التعليق على منع الأسلحة والإمدادات، بل يشمل الشؤون المالية. ونظرا إلى اعتماد حزب الله منذ فترة طويلة على التمويل الإيراني لمواصلة عملياته، فإن انقطاع هذه التدفقات النقدية (سواء بسبب قيود السفر أو العقوبات المشددة) قد عرّض أمنه المالي لخطر شديد. ولا تزال علاقة حزب الله مع داعميه الإيرانيين حاسمة، لكنها تواجه توترات. وقد تكافح إيران، التي تواجه صعوباتها الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي الداخلي، لمواصلة تقديم نفس المستوى من الدعم في المستقبل.
وأصبحت قدرة حزب الله على تمويل بنيته التحتية العسكرية، والحفاظ على شبكة الخدمات الاجتماعية، ودفع رواتب مقاتليه، محدودة أكثر فأكثر. وتقوض القيود المالية قوته العسكرية، كما تؤثر على برامجه الاجتماعية، التي كانت ذات يوم حجر الزاوية في جاذبيته للسكان الشيعة في لبنان. ويزيد هذا الضغط المالي المتزايد من تعميق وضع حزب الله الهش بالفعل. وفي غياب معابر سوريا، تضعف قدرة حزب الله على الحفاظ على قدراته العسكرية وامتداده الإقليمي بشدة، مما يجعل مستقبله في لبنان والمنطقة الأوسع غامضا بشكل غير مسبوق.
على مفترق طرق
تواجه الجماعة فراغا في الزعامة يهدد بتفكيك تماسكها بعد رحيل نصرالله وفترة قيادة صفي الدين القصيرة والمأساوية. ومن غير المرجح أن يسد الفراغ في موقع القيادة الأيديولوجية والعسكرية التي اضطلع بها نصرالله خليفة أقل خبرة، مما يثير الشكوك حول قدرة حزب الله على الاستمرار كقوة متماسكة.
ورغم أن قاعدة حزب الله الأساسية لا تزال صامدة، إلا أن الجماعة تواجه ضغوطا داخلية وخارجية كبيرة. وأصبحت مكانتها باعتبارها حركة المقاومة الأولى في لبنان معرضة للخطر بشكل متزايد مع تحدي الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة والإحباط الداخلي المتزايد. فهل يتمكن حزب الله، وهو الجماعة القائمة على أساس المقاومة، من الصمود في عصر أصبح فيه نفوذه الإقليمي ودوره كمدافع عن لبنان غير مؤكد على نحو متزايد؟
أصبح الغموض يشوب الطريق إلى الأمام بالنسبة إلى حزب الله، ولكن مع أمر واحد لا يمكن إنكاره، وهو أن بقاءه يتوقف على قدرته على التكيف. فهل سيتطور من حركة مقاومة إلى كيان سياسي قادر على الإبحار في المشهد اللبناني المضطرب، أم أنه سيبقى مرتبطا بأيديولوجية الاستشهاد وسردية المقاومة التي لم تعد تحمل نفس الثقل؟
وكما أوضحت جنازات نصرالله وصفي الدين، لا يزال حزب الله حركة تتميز بالتزامها الثابت بقضيتها وأتباعها. ولكن بينما تتطلع إلى المستقبل، يتوجب عليها أن تواجه الحقائق الصارخة المتمثلة في كونها في منطقة سريعة التحول، وفي مواجهة أزمة داخلية متصاعدة، وضغوط مالية تلوح في الأفق قد تهدد وجودها ذاته.
العرب