العراق في مواجهة خطر متجدد.. "داعش" يعاود نشاطه وسط تحذيرات أمنية

العراق في مواجهة خطر متجدد.. "داعش" يعاود نشاطه وسط تحذيرات أمنية

العراق في مواجهة خطر متجدد.. "داعش" يعاود نشاطه وسط تحذيرات أمنية


16/02/2025

تتصاعد المخاوف في العراق من تحركات تنظيم "داعش"، في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، خاصة بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت آمر فوج القائم الأول في محافظة الأنبار.

ويتزامن ذلك، بحسب موقع "إرم نيوز"، مع عمليات نقل مستمرة لعائلات عناصر "داعش" من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى، ضمن برنامج إعادة التأهيل الذي تنفذه الحكومة العراقية، وسط تزايد التحذيرات من المخاطر الأمنية المرتبطة بعودة هذه العائلات.

في السياق، قال المستشار العسكري السابق صفاء الأعسم إن "تنظيم داعش لم ينتهِ في العراق حتى الآن، فالجميع يعلم أن التنظيم لا يزال موجودًا، رغم العمليات العسكرية التي استهدفت خلاياه النائمة".

وقال لـ"إرم نيوز" إن "الخطوات التي حصلت على الجانب السوري، خاصة فيما يتعلق بمخيم الهول، سيكون لها تأثير مباشر في الوضع الأمني في العراق، إذ إن هناك إمكانية لاختراق داعش للحدود العراقية عبر هذا المعسكر".

الوضع المتقلب في سوريا يمثل مصدر قلق بالغ في ظل مخاوف من وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي التنظيم الإرهابي

وأشار المستشار الأعسم إلى أن "قرار نقل 17 ألفًا من عائلات داعش إلى العراق يمثل تهديدًا حقيقيًا، فهذه العوائل تعد قنابل موقوتة داخل البلاد، وليس من المنطقي أن يكون معسكر الجدعة قادرًا على استيعاب هذه الأعداد وتأهيلها".

يأتي ذلك بالتزامن مع عمليات عسكرية مستمرة، فقد نفذت القوات العراقية ضربات جوية استهدفت عناصر التنظيم في عدة مناطق، أبرزها كركوك وراوه.

كما نفذت طائرات التحالف الدولي والقوات الجوية العراقية غارات جوية مركزة، أخيرًا، استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعش في محيط كركوك وقضاء راوه بمحافظة الأنبار، ما أسفر عن قتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير مضافاتهم، وفق بيانات رسمية. 

وكان وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، قد حذر، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أخيرًا، من قدرة تنظيم "داعش" على مواصلة أنشطته وتكييف أسلوب عمله.

وأكد أن الوضع المتقلب في سوريا يمثل مصدر قلق بالغ، في ظل مخاوف من وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن منطقة البادية السورية لا تزال تمثل مركزًا للتخطيط العملياتي الخارجي لداعش ومنطقة حيوية لأنشطته.

وأضاف فورونكوف أن عدم الاستقرار في سوريا يؤثر مباشر في المعسكرات ومراكز الاحتجاز، حيث لا يزال 42,500 فرد محتجزين في شمال شرقي البلاد، من بينهم 17,700 مواطن عراقي و16,200 مواطن سوري، فضلًا عن 8,600 شخص من جنسيات أخرى.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية