إخوان الجزائر يرممون علاقة السلطة بالنظام السوري المنتظر.. ما القصة؟

إخوان الجزائر يرممون علاقة السلطة بالنظام السوري المنتظر.. ما القصة؟

إخوان الجزائر يرممون علاقة السلطة بالنظام السوري المنتظر.. ما القصة؟


11/12/2024

بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة قوى المعارضة على البلاد، دفعت حركة البناء الوطني الجزائرية الموالية للسلطة باتجاه تلطيف مبكر لأجواء العلاقات الجزائرية – السورية، ودعت إلى "ضرورة تبني حل سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن 2254، يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وفصائله التي تنبذ العنف، دون إقصاء أو تهميش، ويعيد بناء الدولة على أسس سليمة".

ويرى متابعون أن الموقف الصادر عن الحركة الإخوانية محاولة لترميم الموقف الرسمي للسلطة الذي دعم الأسد في الأيام الأولى للأزمة ووصف المعارضة بـ”الإرهاب”، ثم عاد ليعبر عن احترام إرادة الشعب السوري ويدعو للحوار وحماية البلاد، لكن ذلك لن يحجب غضب المعارضة من دعم الجزائر للأسد طيلة السنوات 13 الأخيرة، مما قد يؤثر على العلاقات المستقبلية بين البلدين.

 كما اُعتبر، بحسب ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية، تمهيدا لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجزائر وسوريا، وردم هوة محتملة بين الجزائر والحكام الجدد في سوريا، بسبب خلاف عميق مرده الموقف من الإسلام المسلح.

ودعت حركة البناء الوطني إلى “ضرورة تبني حل سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن 2254، يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وفصائله التي تنبذ العنف، دون إقصاء أو تهميش، ويعيد بناء الدولة على أسس سليمة،” وهو ما اعتبر تمهيدا لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجزائر وسوريا، وردم هوة محتملة بين الجزائر والحكام الجدد في سوريا، بسبب خلاف عميق مرده الموقف من الإسلام المسلح.

ظهر على شبكات التواصل الاجتماعي مقاتلون سوريون يتوعدون النظام الجزائري بالزحف عليه بعد طي صفحة نظام الأسد

وشددت الحركة في بيان، نقلته صحيفة "العرب"، على “أهمية الوقف الفوري والشامل لجميع العمليات العسكرية التي تفاقم معاناة المدنيين وتهدد الأمن والاستقرار، مع التشديد على حماية مؤسسات الجمهورية، والدخول في حوار وطني سوري جامع يتجاوز الحسابات الضيقة وروح الانتقام، ويضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة.”

وعبرت الحركة الموالية للسلطة عن “رفضها لأيّ تدخلات أجنبية تهدف إلى استغلال الأزمة السورية لتحقيق أجندات خاصة، داعية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية، مُدينة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية ومطالبة بموقف دولي حازم لحماية سيادة سوريا ومنع استهداف أراضيها وسلامتها الترابية.”

كما طالبت بتوفير الإغاثة العاجلة للنازحين والمهجرين، وضمان عودتهم إلى وطنهم، مع توفير الدعم الإنساني اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها. كما طلبت من القوى السياسية والمجتمعية إلى تجاوز خطابات الكراهية والفرقة وتعزيز الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لإعادة بناء سوريا قوية ومستقرة.

وكان الموقف الرسمي الجزائري حول تطورات الوضع في سوريا قد تباين بين دعمه لنظام بشار الأسد ووصف المسلحين الزاحفين على دمشق بـ”الإرهابيين” في بداية الأمر، وبين دعوته جميع السوريين إلى الحوار والتماسك والحفاظ على وحدة الأرض والشعب، عقب فرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا ووصول المعارضة إلى دمشق.

وظهر على شبكات التواصل الاجتماعي، مقاتلون سوريون يتوعدون النظام الجزائري بالزحف عليه بعد طي صفحة نظام الأسد، ووصفوه بـ”الدكتاتور” الداعم للأسد طيلة 13 عاما، وقالوا إنهم سيجعلون مبنى السفارة الجزائرية “مرحاضا عموميا”، كانتقام من الموقف الرسمي الجزائري من المعارضة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية