إسرائيل تجاهلت الدرع الأزرق وسعت إلى تدمير التراث الثقافي اللبناني

إسرائيل تجاهلت الدرع الأزرق وسعت إلى تدمير التراث الثقافي اللبناني

إسرائيل تجاهلت الدرع الأزرق وسعت إلى تدمير التراث الثقافي اللبناني


02/12/2024

كشفت تقارير متعددة، عن تعمد إسرائيل في حربها الأخيرة على لبنان، تدمير وهدم مواقع تراثية وأثرية في مناطق الجنوب والنبطية والبقاع؛ بهدف محو جزء من ذاكرة اللبنانيين التاريخية والثقافية والحضارية.

وبحسب بي بي سي نيوز، قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً عثمانياً يعرف باسم "مبنى المنشية"، يقع على مسافة أمتار فقط من معبد جوبيتر، في القلعة الأثرية في بعلبك.

كان وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، طلب من اليونسكو "التدخل بشكل عاجل للحفاظ على إرث لبنان التاريخي". وبدورها قالت اليونسكو، إنها تُذَكِّر جميع الدول الأطراف بواجباتها، بحسب اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي أُقرّت عام 1972، وكذلك بموجب اتفاقية لاهاي عام 1954 الخاصة بحماية الملكية الثقافية في الصراعات المسلحة.

كان لبنان لبنان وضع ما يُسمّى "الدرع الأزرق"، على المواقع التراثية والأثرية، بهدف حمايتها في زمن الحرب. ويشير هذا الدرع المتعارف عليه دولياً، والذي تُحاط به الجيوش علماً، إلى الطابع التراثي أو التاريخي للموقع، بما يفرض على الجيوش المتحاربة، الحفاظ عليه وعدم استهدافه.

إسرائيل انتهكت كل الاتفاقيات، وحولت المقر السابق للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وهو بيت تراثي قديم بُني نحو عام 1935 في حي الميدان، إلى كومة ركام. وكان هذا المركز الثقافي ملتقى، اجتمع فيه كتّاب وفنانون من لبنان والعالم، مثل نعوم تشومسكي، ومحمد علي شمس الدين، وحسن داود، وبرهان علوية، وسمير قصير، وهاني فحص، وفتحية العسّال، وصادق جلال العظم، ومنير بشير، وطيب تيزيني، وزين العابدين فؤاد... وغيرهم الكثير. كما أقيمت فيه مئات الأمسيات الثقافية ومعارض الرسم والصور والندوات.

إسرائيل استهدفت أيضاً دارة آل شاهين، وهو بيت آخر من بيوت النبطية التراثية، في حي السراي، وكذلك منزل آل خريزات التراثي. وذلك ضمن أحياءً بكاملها دمرتها إسرائيل في النبطية، ومن منطقة السوق التجاري الشهيرة.

كما دمرت آلة الحرب الإسرائيلية، عدداً من المساجد ودور العبادة التي تعود لمئات السنين، وبيوت الأحياء التراثية، والمدافن التراثية، والبنى التحتية الثقافية والتراثية والأثرية، كما دمرت منزل الفنان التشكيلي الراحل عبد الحميد بعلبكي، في العديسة الجنوبية، والذي حوّله إلى متحف للمقتنيات النادرة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية