
رحل الروائي اللبناني إلياس خوري عن عالمنا، تاركًا إرثًا أدبيًّا وإنسانيًّا، سوف يبقى محفوظًا في ذاكرة الأدب العربي، حيث كرَّس الراحل حياته للأدب وللدفاع عن القضايا الإنسانية، وخاصّة القضية الفلسطينية.
خوري، المولود في بيروت سنة 1948، تُوفي بعد معاناة مع مشكلات صحية في الأمعاء، استدعت دخوله المستشفى ومكوثه شهوراً من أجل العلاج.
تـأثر خوري، المولود في منطقة الأشرفية ببيروت، بأعمال الروائي اللبناني جرجي زيدان، وروايات الأدب العربي والروسي الكلاسيكي. وأظهر منذ شبابه تأييداً للقضية الفلسطينية، منذ كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت.
ويعد خوري من أهم الأسماء الأدبية في العالم العربي، ويزخر رصيده الأدبي بأعمال كثيرة تناول فيها موضوعات تشمل الذاكرة والحرب والمنفى، وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات، منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية والعبرية والإسبانية.
ومن مؤلفاته "الوجوه البيضاء" و"رائحة الصابون" و"أبواب المدينة" و"مجمع الأسرار" و"رحلة غاندي الصغير". لكن أشهر رواياته على الإطلاق هي "باب الشمس" الصادرة سنة 1998، وتتناول نكبة الفلسطينيين عام 1948، وحُوّلت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي، أخرجه المصري يسري نصر الله.
جدير بالذكر أنّ ناشطين فلسطينيين شيدوا في العام 2013 مخيماً باسم "قرية باب الشمس"، على أراض خاصة تعود ملكيتها لفلسطينيين، وذلك احتجاجاً على توسع إسرائيل في بناء المستوطنات.
إلى جانب أنشطته الأدبية والصحافية، درّس إلياس خوري الأدب العربي والنقد الأدبي في كثير من الجامعات مثل: جامعة نيويورك، وجامعة برينستون، وجامعة شيكاغو، وترك بصمات لا تُنسى في المجال الأكاديمي.