إخوان تونس تقرر مقاطعة الانتخابات وقياداتها تتهافت على الترشح.. ما القصة؟

في مخالفة لشروط الانتخابات التي تقصي أصحاب السوابق من الترشح، أعلن القياديان بـ"جبهة الخلاص"، الواجهة السياسية لحركة النهضة الإخوانية، غازي الشواشي وعصام الشابي المحبوسان على ذمة قضية "التآمر على أمن الدولة" منذ فبراير/ شباط 2023، ترشحهما للانتخابات الرئاسية.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن إعلان الشابي والشواشي الترشح لانتخابات الرئاسة يعد محاولة تبرئة أنفسهم وجذب الرأي العام الدولي، خصوصا أن جبهة الخلاص أعلنت أنها لن تشارك في الاستحقاق الانتخابي.

إلى ذلك، أعلن الإخواني المنشق عن حركة النهضة الإخوانية والقيادي في جبهة الخلاص عبد اللطيف المكي ترشحه للانتخابات الرئاسية، في تضارب مع قرار الجبهة.

من جانبه، قال المحلل السياسي عمر اليفرني إن الشابي والشواشي يدركان جيدا أنه ليس لديهما خزان شعبي ولا القدرة على المنافسة، لكن ترشحهما للرئاسة يدخل في خانة التباكي والتظلم كي يلتف حولهما الرأي العام وخاصة الدولي.

وأضاف في تصريح لموقع "العين الإخبارية" أنهما لا يملكان الشعبية المطلوبة، ولذلك فهما يراهنان على اجترار نفس التوجهات والأساليب السياسية التي يرفضها التونسيون، مشيرا إلى أن جبهة الخلاص الإخوانية تحاول من خلال إعلان الشواشي والشابي الترشح أن تتظاهر بأنه يتم إقصاؤهما لكونهما سياسيين معارضين، وأنها تحاول الاختباء وراءهما لإعادة التموقع في المشهد السياسي.

هذا وتقر هيئة الانتخابات في تونس شرط تقديم "السجل العدلي" (صحيفة السوابق الجنائية)، ضمن أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول/أكتوبر القادم.