
عقد حزب “العمل والإنجاز” المنشق عن حركة النهضة الإسلامية، السبت، مؤتمره الأول، بينما قال أمين عام الحزب عبداللطيف المكي إنّ “المؤتمر يأتي في ظرف سياسي دقيق تمر به البلاد لتأكيد الدور الهام للأحزاب في الحياة السياسية”.
ويطرح تشكل الحزب وعقد مؤتمره تساؤلات حول دوره في المستقبل وعلاقته بحركة النهضة التي تعيش ظروفاً صعبة بعد اعتقال رئيسها راشد الغنوشي وعدد من قياداتها في قضايا مختلفة، فيما لا يُعرف إن كان الحزب سينأى بنفسه عن النهضة ويحدث معها قطيعة تنظيمية وسياسية.
لكنّ مقربين من الحزب الجديد يقولون إنّ القطيعة مع الغنوشي أكثر منها مع النهضة، وإنّ الحزب يفتح أبواب العضوية لكل المنسحبين من النهضة، وإنّهم لا يشترطون في الانتماء موقفاً واضحاً من النهضة وسياساتها وأخطاء قياداتها.
مقربين من الحزب الجديد يقولون إنّ القطيعة مع الغنوشي أكثر منها مع النهضة وإنّ الحزب يفتح أبواب العضوية لكل المنسحبين من النهضة
وهو ما يجعل “العمل والإنجاز”، بحسب صحيفة "العرب"، أقرب إلى مأوى بديل لعناصر النهضة في حال تمّ حل الحزب بواسطة القضاء، أو في حال مواجهة مع السلطة شبيهة بمواجهة 1991 ليكون الحزب واجهة لقيادات النهضة وأنصارها للتحرك من خلالها.
يُذكر أنّ قيادات الحزب الجديد كانوا قد انشقوا عن الحركة بسبب خلافات جوهرية منها ما يتعلق بطريقة القيادة ومعارضة سيطرة راشد الغنوشي على رئاسة الحركة لسنوات طويلة واحتكار القرار وتهميش المؤسسات، وبعضها الآخر يتعلق باتهام الحركة بتهميش البعد الاجتماعي لحساب العمل السياسي وخيار التصعيد مع السلطة وكأنّه هدف في حد ذاته.
وقد تم إعلان تأسيس حزب “العمل والإنجاز” في 28 )حزيران( يونيو 2022، من قبل عدة شخصيات منشقة عن حركة النهضة.
ومن بين هذه الشخصيات قيادات سابقة في النهضة مثل وزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم، ووزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الأسبق سمير ديلو.
وافتتحت أعمال المؤتمر الأول للحزب بتونس العاصمة، تحت شعار “الثبات والبناء” بحضور رؤساء أحزاب ومنظمات وطنية وممثلي المجتمع المدني، بمشاركة عبر الفيديو من خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج.