تونس: إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية... من يقف وراءه؟

 تونس... إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية... تفاصيل

تونس: إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية... من يقف وراءه؟


08/12/2022

أعلنت السلطات التونسية أمس تمكنها من إحباط "مخطط إرهابي" كان سيستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد، بحسب ما جاء في بيان للمتحدث باسم الإدارة الوطنية للحرس الوطني بتونس (الدرك الوطني) حسام الدين الجبابلي.

وذكر البيان أنّ "عنصراً إرهابياً أمضى عقوبته السجنية (دون ذكر مدتها) في قضية إرهابية سابقة يقف وراء مخطط إرهابي استهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية بصفاقس".

المخطط الإرهابي كان سيستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد

"النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (مجمع قضائي متخصص في النّظر بقضايا الإرهاب)، فتحت تحقيقاً، وأصدرت بطاقة إيداع بالسجن في حق العنصر الإرهابي (دون ذكر اسمه)، وفقاً للبيان.

وفي تفاصيل المخطط، أكد الجبابلي اليوم الخميس في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" التونسية  أنّ المتورط هو عنصر تكفيري سبق له أن أمضى عقوبة سجنية من أجل التورط في قضية عدلية ذات صيغة إرهابية.

وبيّن أنّ هذا العنصر له علاقة بأطراف إرهابية في بؤر التوتر، ودائماً يكون متسلحاً بسكين، وكان ينوي تكوين خلايا إرهابية لتسهيل "حرقة" عناصر تكفيرية، لافتاً إلى أنّ وحدات الحرس ووحدات مكافحة الإرهاب بصدد تفكيك العديد من الخلايا.

المتورط هو عنصر تكفيري سبق له أن أمضى عقوبة سجنية من أجل التورط في قضية عدلية ذات صيغة إرهابية

وذكر حسام الدين الجبابلي أنّه تم إحالة هذا العنصر على أنظار النيابة العمومية، وتم إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضده.

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت في 4 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تفكيك خلية إرهابية شمالي البلاد، يرفض أعضاؤها الدولة المدنية، ويدعون إلى إقامة ما يُسمّى "دولة الخلافة".

وفي آذار (مارس) الماضي أعلنت وزارة الداخلية التونسية إحباط عملية إرهابية كان يُخطط لها، والقبض على العنصر المُخطِّط.

يكتسي ملف تسفير الجهاديين إلى بؤر التوتر أبعاداً خطيرة، بعد أن ورد اسم راشد الغنوشي ضمن قائمة المتهمين

هذا، ويتابع القضاء التونسي ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، بعد أن وجهت التهم بصفة أولية لنحو (1000) متهم، إثر تشكيل لجنة برلمانية عام 2017 للتحقيق في هذا الملف.

 ويكتسي هذا الملف أبعاداً خطيرة بعد أن ورد اسم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية، التي حكمت تونس منذ 2011 حتى 2021، ونائبه علي العريض ضمن قائمة المتهمين، وهي التهم التي أنكرتها قيادات النهضة، لكنّ بعض التيارات اليسارية ما تزال تصرّ على وجود ارتباط وثيق بين تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والجهاز الأمني السرّي لحركة النهضة.

وأظهرت أرقام رسمية وأخرى غير رسمية عام 2016 أنّ عدد المقاتلين التونسيين في صفوف "داعش" الإرهابي بلغ نحو (5) آلاف مقاتل، وأنّ وزارة الداخلية منعت نحو (15) ألف شاب من الالتحاق ببؤر التوتر في سوريا وليبيا. وأشارت تقارير منظمات حقوقية إلى أنّ هجرة الشباب للالتحاق بصفوف "داعش" مردّها أساساً إلى البطالة، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل نحو (700) ألف شاب، ثلثهم من أصحاب الشهادات العليا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية