مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف قتل الأطفال على يد النظام الإيراني.. تفاصيل

مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف قتل الأطفال على يد النظام الإيراني

مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف قتل الأطفال على يد النظام الإيراني.. تفاصيل


21/11/2022

طالب عدد من الخبراء القانونيين والمحامين الإيرانيين المجتمع الدولي بإلزام النظام الإيراني بوقف قتل الأطفال.

وقال القانونيون والمحامون في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ورئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قالوا: "إنّه خلال الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني، قُتل أكثر من (50) طفلاً على أيدي القوات القمعية في إيران، وجُرح واعتُقل الكثير منهم، على الرغم من أنّ إيران قبلت اتفاقية حقوق الطفل، ووفقاً للمادة الـ (9) من القانون المدني والمادة الـ (77) من دستور الجمهورية الإسلامية، فإنّ الحكومة الإيرانية ملزمة بالامتثال لأحكامها، وفق "إيران إنترناشيونال".

وأضافوا أنّ النظام الإيراني يستمر في قتل الأطفال، رغم أنّ العنف ضدهم محظور وفقاً للقوانين الداخلية للبلاد، التي تمت الموافقة عليها في عام 2020.

القانونيون والمحامون في رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي: النظام الإيراني قتل أكثر من (50) طفلاً، وجرح واعتقل الكثير منهم

ووصف الموقعون على الرسالة قتل الأطفال بأنّه "واسع النطاق وممنهج"، وطالبوا بـ "إدانة حاسمة" للنظام لارتكابه "جرائم قتل وجرح واعتقال غير قانوني للأطفال، وإبقاء الأطفال في ظروف غير قانونية ومخالفة للحقوق الأساسية للأطفال الواردة في القوانين المحلية والدولية.

ويريد الموقعون "التشكيل الفوري لآلية دولية فعالة ومختصة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان" من أجل توفير "مكان للعدالة" في المستقبل.

في هذه الرسالة، يُطلب من اليونيسف على وجه التحديد استخدام "جميع الإمكانيات والآليات المتاحة" لإجبار النظام على "مراعاة التزاماتها الدولية والمحلية تجاه الأطفال، ووقف الوضع المزري الحالي".

وفي وقت سابق، نشرت الممثلة الشهيرة المبعوثة الخاصة لمفوضية شؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، صوراً لأطفال قتلوا على يد النظام الإيراني في الاحتجاجات الحالية، وكتبت: "للأطفال الحق في الحماية من أيّ نوع من الأذی، كما أنّ لهم الحق في أن يكون لهم صوت".

وذكّرت على حسابها في إنستغرام بمقتل ما لا يقل عن (38) طفلاً على أيدي قوات الأمن، وبالاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، وقالت: إنّها تدعم "آلية التحقيق والمساءلة" لمنظمة العفو الدولية في هذا الصدد.

قوات الأمن تعتقل الممثلتين كتايون رياحي وهنغامه غازياني ورياضيين وسياسيين لدعمهم الاحتجاجات في إيران

وفي سياق متصل بانتهاكات وجرائم النظام الإيراني، اعتقلت قوات الأمن أمس الممثلتين كتايون رياحي وهنغامه غازياني، بعدما قامت الممثلتان بخلع حجابيهما على الملأ، دعماً لحركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال اعتقالها، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بأنّ هنغامه غازياني وكتايون رياحي اعتُقِلتا بعد استدعائهما للتحقيق بشأن منشوراتهما "الاستفزازية" على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطتهما الإعلامية.

وأفادت "إرنا" بأنّ غازياني اعتُقلت بتهمة التحريض ودعم "أعمال الشغب" والتواصل مع وسائل إعلام معارِضة، وكانت الممثلة قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ القضاء استدعاها، ثم نشرت مقطع فيديو على إنستغرام خلعت فيه الحجاب الإلزامي.

وكتبت في وقت متأخر السبت: "قد تكون هذه رسالتي الأخيرة"، مضيفة: "من الآن فصاعداً، مهما حدث لي، فاعلموا أنّني كالعادة مع الشعب الإيراني حتى آخر نفس لي".

وفي الأسابيع الأخيرة، وجهت الممثلة (52) عاماً انتقادات حادة لحملة قمع حركة الاحتجاج، متهمة السلطات بقتل أطفال وشباب خلال التظاهرات.

وأعلن القضاء الإيراني الأحد استدعاء غازياني مع (7) شخصيات معروفة، سينمائية وسياسية ورياضية؛ بسبب نشر محتوى "استفزازي" دعماً لحركة الاحتجاج، حسبما أعلنت السلطة القضائية.

أمّا الممثلة كتايون رياحي (60) عاماً، فقد احتُجزت في وقت لاحق في إطار القضية نفسها. وكانت هذه الممثلة قد شاركت في مجموعة من الأفلام التي حازت جوائز، وهي معروفة أيضاً بأعمالها الخيرية.

وأجرت رياحي في أيلول (سبتمبر) مقابلة مع تلفزيون إيران الدولي ومقره لندن، من دون أن تضع حجاباً. وأعربت عن تضامنها مع الاحتجاجات في البلاد منذ وفاة أميني، وعن معارضتها فرض الحجاب.

ومن بين الشخصيات التي استدعاها القضاء أيضاً مدرب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي، والنائبان الإصلاحيان السابقان محمود صادقي وباروانيه صلاحشوري.

وكان محمدي قد وجّه انتقادات حادة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ"عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات"، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس إبراهيم رئيسي.

من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية علناً، خصوصاً عبر موقع "تويتر"، منددين باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين.

وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة أميني في 16 أيلول (سبتمبر)، بعد (3) أيام على اعتقالها، بأيدي شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية