منظمة دولية: مقتل أو إصابة طفل كل يوم في اليمن منذ بداية 2022

في يومهم العالمي... مقتل أو إصابة طفل كل يوم في اليمن منذ بداية 2022

منظمة دولية: مقتل أو إصابة طفل كل يوم في اليمن منذ بداية 2022


21/11/2022

في اليوم العالمي للطفولة، كشفت منظمة إنقاذ الطفولة أمس أنّ أكثر من (330) طفلاً، على الأقل، قتلوا أو أصيبوا في اليمن منذ بداية العام الجاري، في ظل استمرار الحرب الدامية في هذا البلد الفقير منذ (8) أعوام، وذلك بمعدل طفل واحد بين قتيل ومصاب ​​كل يوم.

وأوضحت المنظمة، ومقرها بريطانيا، أنّ استخدام الغارات الجوية وقذائف المدفعية والمورتر والألغام الأرضية وغيرها على نحو مكثف في صراع اليمن تسبب بإلحاق أضرار جسيمة بالأطفال، ممّا أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة وتدمير البنية التحتية المدنية.

منظمة إنقاذ الطفولة: أكثر من (330) طفلاً على الأقل قتلوا أو أصيبوا في اليمن منذ بداية العام الجاري

ودعت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن "راما هنسراج" المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في اليمن، وتابعت: "لا يمكن أن يكون هناك أيّ مبرر لقتل الأطفال أو الإساءة إليهم، ويجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، ويجب أن نستمع إلى أصوات الأطفال، وأن نعمل جنباً إلى جنب معهم للاستثمار بشكل كامل في تشكيل غد أفضل".

منظمة إنقاذ الطفولة: استخدام الغارات الجوية وقذائف المدفعية والمورتر والألغام الأرضية أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد قالت نهاية آب (أغسطس) الماضي: إنّ أكثر من (11) ألف ‎طفل قتلوا أو أصيبوا بسبب النزاع الدامي في اليمن، وتؤكد الأمم المتحدة أنّ الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد، وأدت إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، وفقاً لما نشرته وكالة "رويترز".

العام الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أنّ (10) آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح في اليمن منذ بدء النزاع، وهذا يعادل (4) أطفال يومياً، ويشمل الرقم الأطفال الضحايا فقط الذين تمكنت المنظمة من معرفة مصيرهم، وهناك عدد كبير لم تشملهم هذه الإحصائيات الأممية.

تتزايد عمالة الأطفال في اليمن؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات الفقر

وكشفت الإحصائية عن المصير البائس لمن نجا من الأطفال من نيران الحرب، وأنّه يحتاج (4) من كل (5) أطفال إلى مساعدات إنسانية، وهي أرقام مخيفة، تكشف حجم المأساة والوضع الصعب للأطفال الذي أوصلت إليه ميليشيات الحوثي التي أشعلت الحرب في اليمن.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ (23.4) مليون شخص بحاجة إلى المساعدات، ويُشكِّل الأطفال نسبة 55% من المحتاجين النازحين داخلياً، ممّا يجعل أزمة اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

هذا، وتتزايد عمالة الأطفال في اليمن، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات الفقر، وانقطاع رواتب موظفي الدولة منذ حوالي (7) أعوام، وتزايد أعداد القتلى بسبب الحرب التي خلفت عشرات الأطفال من الأيتام والأرامل، كل ذلك تسبب في انتشار عمالة الأطفال التي تتضاعف كل يوم، ممّا يُعرّض حياتهم للتهديد والخطر والاستغلال والعنف.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية