توسع رقعة الإضرابات والاحتجاجات في إيران.. ما الجديد؟

إضرابات واحتجاجات في أكثر من (20) جامعة... وخامنئي يُحذر أعداء إيران

توسع رقعة الإضرابات والاحتجاجات في إيران.. ما الجديد؟


20/11/2022

تتوسع الاحتجاجات الإيرانية، التي تمثل أحد أكثر التحديات جرأة لزعماء إيران من رجال الدين منذ عقود، في الجامعات الإيرانية وبعض المدن، وقد حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي من أنّ "أعداء" الدولة ربما يحاولون حشد العمال بعد الفشل في الإطاحة بالحكومة خلال الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله: "حتى هذه الساعة، الحمد لله، هُزم الأعداء، ولكنّ الأعداء لديهم حيلة جديدة كل يوم، ومع هزيمة اليوم ربما يستهدفون الطوائف المختلفة مثل العمال والنساء".

خامنئي يُحذّر من أنّ "أعداء" الدولة يحاولون حشد العمال بعد الفشل في الإطاحة بالحكومة

هذا، وشهدت الاحتجاجات الغاضبة بإيران أمس مقتل (3) متظاهرين على الأقل برصاص قوات الأمن الإيرانية في شمالي غرب البلاد، وفق ما أعلنت منظمة هنكاو غير الحكومية المدافعة عن أكراد إيران.

وقالت هنكاو، ومقرها في النرويج، لوكالة الصحافة الفرنسية: إنّ "القوات الحكومية القمعية فتحت النار على المتظاهرين في بلدة ديفانداره فقتلت (3) مدنيين على الأقل".

وبحسب الإعلام المحلي الإيراني، فقد أدى طلاب الجامعات والنساء دوراً بارزاً في الاحتجاجات الميدانية المناهضة للحكومة، ولوحت بعض المتظاهرات بالحجاب وأحرقنه للتنديد بقواعد الزي الصارمة المفروضة على النساء.

مقتل (3) متظاهرين على الأقل برصاص قوات الأمن الإيرانية في شمالي غرب البلاد

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) السبت أنّ هناك إضرابات واعتصامات واحتجاجات في أكثر من (20) جامعة في العاصمة طهران ومدن كبيرة أخرى، من بينها أصفهان وتبريز وشيراز ترفع شعار "الحرية، الحرية، الحرية".

ونشرت الجماعة الحقوقية الكردية (هنكاو) مقاطع فيديو تقول إنّها تُظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على محتجين في ديواندره؛ ممّا أسفر عن مقتل محتج، ولم يتسنَّ لـ"رويترز" التحقق من المقاطع.

وقالت "هرانا": إنّ (402) من المحتجين قُتلوا في الاضطرابات حتى الجمعة، من بينهم (58) قاصراً، وأضافت أنّ نحو (54) من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضاً، وتابعت أنّ السلطات اعتقلت أكثر من (16800) شخص.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في الشهر الماضي أنّ أكثر من (46) من أفراد الأمن قُتلوا من بينهم رجال شرطة، ولم يقدّم مسؤولو الحكومة تقديراً لأيّ وفيات أخرى.

إضرابات واعتصامات واحتجاجات في أكثر من (20) جامعة في العاصمة طهران ومدن كبيرة أخرى

بالمقابل، ندّدت طهران أمس بـ "صمت" المجتمع الدولي، بعد هجمات دامية شهدتها مدن إيرانية، ووصفتها الحكومة بأنّها أعمال "إرهابية"، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء "إرنا" الرسمية: إنّ "الشعب الإيراني والمجتمع الدولي شهدا في الأيام الأخيرة أعمالاً إجرامية من قبل مجموعة من الإرهابيين لا تعرف الرحمة ضدّ المواطنين الأبرياء والمدافعين عن أمن إيران في مدن إيذة وأصفهان ومشهد".

وتتهم طهران، التي تعتبر معظم هذه التظاهرات "أعمال شغب"، قوات خارجية بالوقوف وراء حركة الاحتجاج في محاولة لزعزعة استقرارالنظام الإيراني.

والأربعاء، قُتل (10) أشخاص، بينهم امرأة وطفلان، إضافة إلى ضابط في الشرطة، خلال هجومين منفصلين في إيذه (جنوب غرب) وأصفهان (وسط)، وفقاً لوسائل إعلام ومصدر طبي، وعزت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الهجوم في إيذة إلى "إرهابيين".

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع مصورة تظهر اشتعال النيران في منزل عائلة الخميني، وقال نشطاء: إنّ المحتجين أضرموا النار فيه.

وقد اندلعت الاحتجاجات في أيلول (سبتمبر) الماضي عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بسبب ملابسها، لتمتد لاحقاً إلى قطاع الطاقة الحيوي في الشهر الماضي، إلى جانب مظاهرات نظمها العمال، التي نادت بشكل جزئي بمطالب مرتبطة بالأجور وظروف العمل، وكانت محدودة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية