
أعلنت الأمم المتحدة مقتل (829) شخصاً وإصابة (973) آخرين، ونزوح أكثر من (265) ألفاً، جراء النزاع القبلي في السودان منذ بداية العام الحالي حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" الخميس الماضي، أنّه "منذ بداية العام 2022 نزح حوالي (265) ألفاً و(300) شخص بسبب النزاع، وتم الإبلاغ عن مقتل (829) شخصاً وإصابة (973) آخرين نتيجة الصراع والعنف".
الأمم المتحدة: مقتل (829) شخصاً وإصابة (973) آخرين، ونزوح أكثر من (265) ألفاً، جراء النزاع القبلي في السودان منذ بداية العام الحالي
وتابع: "في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي نزح عشرات الآلاف من الأشخاص في أجزاء من غرب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) في أعقاب موجة من الاشتباكات القبلية"، وذكر المكتب الأممي أنّه "تم الإبلاغ عن (288) حادثاً أمنياً؛ بسبب النزاع المحلي والهجمات المسلحة في جميع أنحاء البلاد في العام الجاري، بما في ذلك (34) حادثاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي"، وفق البيان.
وأوضح البيان أنّ "التقديرات تشير إلى أنّ (15.8) مليون شخص يحتاجون المساعدات الإنسانية في 2023".
تندلع من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل في السودان، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي
وتندلع من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل في السودان، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.
وقالت الأمم المتحدة في 8 آب (أغسطس) الماضي: إنّ الصراع القبلي في ولايات سودانية عدة خلّف (322) قتيلاً و(329) مصاباً، ونزوح أكثر من (163) ألفاً بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو) 2022.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام عام 2020 مع بعض الجماعات المتمردة في السودان بمنطقة دارفور في غرب البلاد وفي النيل الأزرق وجنوب كردفان، يزداد الاقتتال بين القبائل بشكل مطرد، ويلقي محللون باللوم في ذلك على خلافات لم يتم حلها تتعلق بالأرض والمواطنة، إضافة إلى عسكرة الجماعات القبلية.
يعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي اتهم الجيش السوداني جماعة متمردة بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي لم يوقع الاتفاق، بتصعيد الصراع، بينما اتهمت جماعته في بيان قوات الدعم السريع الأمنية بذلك.
وقالت الأمم المتحدة: إنّ (36) ألفاً و(500) على الأقل فروا من منطقة لاجوا، موقع العنف، وإنّ (19) قُتلوا، وجُرح (34).
وكتبت بعثة الأمم المتحدة الخاصة في تغريدة على تويتر حينها، تعليقاً على الأحداث في الولايتين، قائلة: "لن يتحقق سلام مستدام دون تشكيل حكومة فعالة بالكامل وذات مصداقية، تعطي الأولوية لاحتياجات المجتمعات المحلية بما في ذلك الأمن، وتعالج الصراع من الجذور".
هذا، ويُعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.