أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن استيائه الشديد من قيام قوات الشرطة بتعرية مواطن وسحله في ضواحي العاصمة، وذلك خلال فضّ تظاهرة يوم الأربعاء.
واعتبر الرئيس التونسي أمس أنّ مثل تلك التجاوزات تهدد وحدة الدولة، قائلاً: إنه أبلغ رئيس الحكومة هشام المشيشي استياءه الشديد منها.
وقال: إنّ الدولة التونسية واحدة، وإنّ الدستور منحه واجب الحفاظ عليها، مؤكداً على أنّه "لا أحد فوق القانون".
هناك جهات حاولت توظيف الدستور لصالحها، مشيراً إلى جهات تعمل وراء الستار، وتغير مواقفها بناء على مصالحها
وشدّد على أنه "لا مجال لاستغلال أي منصب لتحويله إلى مركز قوّة أو ضغط لضرب وحدة البلاد"، بحسب ما أعلنته الرئاسة ونقله موقع العربية.
وقال الرئيس التونسي: "إنه صمت على العديد من التجاوزات في وقت من الأوقات، ومن يعتقد أنه رئيس لمؤسسة، أو رئيس الدولة فهو مخطئ".
وأوضح أنّ هناك جهات حاولت توظيف الدستور لصالحها، مشيراً إلى جهات تعمل وراء الستار، وتغير مواقفها بناء على مصالحها.
وأضاف: "أعرف من يحرّك الشارع ويفتعل الأزمات، ولن أترك الدولة تسقط"، لافتاً إلى أنّ النيابة كان عليها التحرك ضد الإساءات التي طالت رئيس الدولة.
وشهدت الأيام الماضية افتعال أزمة جديدة في تونس بين سعيد والمشيشي، إثر قيام الأخير بإقالة رئيس هيئة مكافحة الفساد وتعيين آخر، وهو ما رفضه الرئيس التونسي، وقد تدخل المجلس الأعلى للقضاء في تونس وأوقف تعيين القضاة في مناصب ذات صلة بالسياسة.