خلافات حادة بين الجيش الإيراني والحرس الثوري.. هذا ما قاله قائد عسكري

خلافات حادة بين الجيش الإيراني والحرس الثوري.. هذا ما قاله قائد عسكري


01/06/2020

شنّ قائد بالجيش الإيراني هجوماً غير مسبوق على الحرس الثوري في ما يتعلق بالأنشطته السياسية والاقتصادية، وتجاهل أجهزة الإعلام الإيرانية للجيش، في حين يرى مراقبون أنّ خلافات عميقة ظهرت على السطح مؤخراً بين الحرس الثوري والجيش الإيراني.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إرنا"، انتقد حبيب الله سياري، المساعد المنسق للجيش الإيراني، ضمنياً، الحرس الثوري في تصريحات تم حذفها بعد ساعات من نشرها، دون توضيح سبب ذلك، وفق ما أورد موقع "إيران انترناشونال".

 

 

ونشرت الوكالة مقطع فيديو قصيراً من المقابلة الأسبوع الماضي، بعنوان "ما لم يُسمع عن الجيش من لسان الأدميرال سياري"، غير أنّ الفيديو الكامل للمقابلة تم حذفه، أمس، دون أي إيضاح، وذلك بعد ساعات من نشره.

لكن بعض المواقع الإيرانية أعادت نشر نحو 14 دقيقة من الفيديو المحذوف.

في المقابلة، انتقد سياري الأنشطة السياسية والاقتصادية للحرس الثوري، قائلاً: "ليس من مصلحة القوات المسلحة التدخل في الأمور الاقتصادية".

وشدد سياري على أنّ الجيش، وفقاً للمبادئ، لا يتدخل في الأنشطة السياسية والاقتصادية، متسائلاً: "هل يعني هذا أننا لا نفهم السياسة؟ هذا ليس صحيحاً. نحن نفهم السياسة جيداً، فنحن متيقظون ونقوم بتحليل جيد، لكننا لا نتدخل في السياسة؛ لأن التسييس ضرر للقوات المسلحة".

سياري انتقد تدخلات الحرس الثوري بالأنشطة السياسية والاقتصادية في تصريحات تم حذفها بعد ساعات

کما انتقد القائد العسكري تجاهل أجهزة الإعلام الإيرانية للجيش، وضمن ذلك مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والأفلام الخاصة، وقال إنّه "بعد بث تصريحات خاطئة حول المياه الإقليمية لإيران وتقاعس الجيش، رفعتُ دعوى قضائية، وکتبت رسالة إلى رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، لكن لم يردّ أحد".

وبحسب سياري، تُبين هذه الحالات أنّ "شيئاً ما وراء الكواليس، في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون نفسها".

ولم تعلق "إرنا" بعدُ على سبب إزالة المقابلة، في حين يقول موقع "إنصاف نيوز" إن بدرام ألوندي، مدير الأخبار الداخلية في الوكالة، رفض التوضيح في هذا الصدد.

وکان حبيب الله سيّاري قائداً للقوة البحرية في الجيش الإيراني منذ عام 2008، وقد تمت إقالته من منصبه وتعيينه مساعداً لمنسّق الجيش بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، علي خامنئي، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.

 

 

يشار إلى أنّ مسألة وجود كثير من التمييز ضد الجيش الإيراني ومنعه من إظهار قوته أمام الحرس الثوري تمت إثارتها عدة مرات من قبل. ويشير أنصار النظام الإيراني إلى أنّ واجب الجيش هو "الدفاع عن الوطن"، في حين يتمثل واجب الحرس الثوري الإيراني في "الدفاع عن النظام".

وكان تقریر صادر عن المكتب العربي الأوروبي للأبحاث والاستشارات السیاسیة، أنه منذ اغتیال قائد فیلق القدس في الحرس الثوري الإیراني، قاسم سلیماني، في الثالث من كانون الثاني (ینایر) الماضي، ظھرت خلافات حادة بین الجیش الإیراني والحرس الثوري وذلك نتیجة لتبعات ھذا الحدث، خصوصاً بعد اعتراف إیران بتدمیر الطائرة الأوكرانیة ومقتل ركابھا البالغ عددھم 176 شخصاً.

الصفحة الرئيسية