مصر تعتقل خلية تنتج محتوى إعلامياً مفبركاً.. ما علاقة قناة الجزيرة القطرية؟

مصر تعتقل خلية تنتج محتوى إعلامياً مفبركاً.. ما علاقة قناة الجزيرة القطرية؟


23/05/2020

 

قالت وزارة الداخلية في مصر إنّها اعتقلت 11 شخصاً بشبهة اختلاق محتوى إعلامي لحساب قناة الجزيرة القطرية.

مصر تعتقل11 شخصاً بشبهة اختلاق محتوى إعلامي يروج الشائعات ويحرض لحساب قناة الجزيرة القطرية

وكشف البيان، الذي نشر عبر صفحة الوزراة على فيسبوك، أنّ المشتبه بهم كانوا يتعاونون مع جماعة الإخوان المسلمين المصنفة في مصر "تنظيماً إرهابياً"، لإنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية مفبركة، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وأضافت الوزارة أنّ التقارير والبرامج "تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد والترويج للشائعات، والتحريض ضد مؤسسات الدولة، لبثها عبر قناة الجزيرة".

ولفت بيان الداخلية، إلى أنّ نيابة أمن الدولة العليا باشرت التحقيقات، مؤكداً في الوقت نفسه على أنّ السلطات الأمنية تمكّنت من تحديد العناصر القائمة على تنفيذ المخطط والموجودة، وفق البيان، في دولتي قطر وتركيا، وأبرزهم عبدالرحمن يوسف القرضاوي ومعتز مطر ومحمد ناصر.

اقرأ أيضاً: قناة الجزيرة القطرية تثير موجة غضب عبر تويتر.. ما القصة؟

وأكدت الوزارة على الاستمرار في التصدي بكل حسم لأية محاولات تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد.

وفي سياق متصل، نشرت وزارة الداخلية اعترافات أحد أعضاء الخلية، التي تواصلت مع قيادات الجماعة بالخارج، وفق ما أوردت صحيفة "الأهرام".

واعترف سامح حنين، المتهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية والتعاون مع جهات معادية لمصر لنشر الأكاذيب، أنّ عدداً من قيادات الإخوان في قطر وتركيا طلبوا منه إنتاج فيديوهات لصالح قناة الجزيرة، ضد الدولة المصرية ومؤسساتها مقابل 3 آلاف دولار لكل فيديو.

وأقرّ المتهم، وفق "الأهرام"، أنّه بالفعل أنتج فيديوهات لبرنامجي "هذا الصباح"، و"تحت المجهر"، ولعدد من البرامج المسائية لنفس القناة.

أحد أعضاء الخلية يعترف أنّه أنتج فيديوهات لبرنامجي "هذا الصباح"، و"تحت المجهر"، مقابل مبالغ مالية ضخمة

وأوضح أنّ الأموال كانت تتحول له من شبكة قنوات الجزيرة على حسابه بأحد البنوك بفرع البحوث بالدقي، بإجمالي تحويلات 150 ألف دولار.

وكانت قناة الجزيرة تورطت مؤخراً في نشر مقال عبر بوابتها الإلكترونية يمجد الإرهابي هشام عشماوي الذي تورط في تنفيذ عمليات إرهابية قبل أن يتم القبض عليه في ليبيا وتنفيذ حكم الإعدام فيه قبل أسابيع في مصر.

وتناول المقال مسلسل "الاختيار" الذي أبرز بطولات الضابط أحمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة والذي توفي عام 2017 بعد تعرضه لكمين في منطقة مربع البرث بسيناء.

كما تناول المسلسل سيرة الإرهابي عشماوي الذي وصفه كاتب المقال بـ "الرائد" محاولاً تبييض سجلّه والحديث عنه بمنطق المعارض للنظام في مصر.

واعتبر المقال، الذي حمل عنوان "هشام عشماوي.. الوجه الآخر من الاختيار"، عشماوي أحد رموز المعارضة الاسلامية بل وصنف رفاقه كرموز للمقاومة.

المقال عرض القناة القطرية لسيل من الانتقادات والهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى ناشطو مواقع التواصل أنّ "الجزيرة" تؤكد بهذا المقال احتضانها وتأييدها لرؤوس الجماعات الإرهابية، ودعمها للعمليات الإرهابية ضد الجيش المصري.

ودفع الهجوم قناة الجزيرة لحذف المقال من الموقع ومن أرشيف الكاتب، كما فعلت من قبل حين حذفت الفيديو الذي مجّدت فيه قاسم سليماني المسؤول عن مقتل الآلاف.

الصفحة الرئيسية