وعد فأخلف.. برلمانية تركية: حزب إردوغان ينتهك حقوق المتقاعدين

وعد فأخلف.. برلمانية تركية: حزب إردوغان ينتهك حقوق المتقاعدين


22/04/2019

لم يكتف حزب العدالة والتنمية وحكومته في تركيا بالاستيلاء على حقوق الأكراد، وقمع الحريات، وتعطيل الانتخابات، وتدمير الاقتصاد المحلي، وإهدار الموارد، وتعذيب السجينات، وحبس الأطفال، بل بدأ الزحف إلى حقوق كبار السن، والاستيلاء على أموال المتقاعدين.
نائبة حزب الخير المعارض عن مقاطعة إسبرطة إيلين جسور، وجهت حديثها إلى حكومة العدالة والتنمية قائلة: "إذا قطعتم وعدًا فعليكم بتنفيذه، إذا لم يكن هناك موارد فعليكم أن تخلقوها، هذا حق هؤلاء المساكين عليكم".
جسور قالت في لقاء تلفزيوني، أمس، دار حول حقوق المتقاعدين عن العمل، إن حزب العدالة والتنمية  التركي تراجع عن الوعود التي أطلقها قبل الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا 31 مارس الماضى.
وفي حديث لبرنامج "ما الأحوال فى إسبرطة" على قناة "قنال 32"، أضافت جسور: "لقد قلت صراحةً أنه يتم انتهاك حقوق أصحاب المعاشات التقاعدية، بالتأكيد، يجب إعطاء هؤلاء الناس حقوقهم، والإيفاء بالوعود التى لطالما وعدهم بها تحالف الشعب (حزب العدالة والتنمية والحركة القومية) قبيل الانتخابات المحلية".

سنتابع الوعود المقطوعة
النائبة عن حزب الخير في افتتاح البرلمان، كانت سبق وأعلنت عن سعيها لمتابعة الوعود التي قطعها تحالف الشعب المكون من حزب العدالة والتنمية التركي وحزب الحركة القومية في الحملة الانتخابية خلال الانتخابات المحلية التي أُجريت في 31 مارس الماضي.
وقالت: "من واجبنا أن نتابع الوعود التي قطعها المديرين القيمين في تحالف الشعب الذي يتألف من الحزب الحاكم وشريكه في الساحات الانتخابية في 24 يونيو، بما في ذلك مسألة حقوق أصحاب المعاشات التقاعدية، ولهذا السبب، أقول إنني آسفة عندما أخرج في البرلمان وأتحدث إليهم، لأن هؤلاء الناس قد أوصلونا إلى ما نحن فيه. نحن نقوم بالمهمة الموكلة إلينا نيابة عن الشعب."
وفى ديسمبر الماضى تعالت صيحات أصحاب المعاشات من تأثير الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها تركيا، وقال مساعد رئيس جمعية المتقاعدين غازي أي كيري، إن "إفلاس المتقاعدين سيكون سببًا في انهيار الاقتصاد، وأن العائدات الثابتة تجعلنا القسم الأكبر تضررا من ناحية الاقتصاد".
وقال أحد المتقاعدين الأتراك في تصريحات تلفزيونية، إنه يحصل على معاشين ولا يكفيانه على الرغم من أنه غير متزوج، مضيفًا: "أحصل الآن على معاش أمي بعد أن توفيت، إلى جانب آخر خاص بي، أنا حقًا أعاني".
فيما ذكر متقاعد آخر أن إجمالي المبلغ الذي تنفقه أسرته على شراء احتياجاتها الغذائية لا يتعدى 10 ليرات يوميًا، متابعًا: "لا نستطيع القيام بأي شيء مثلما يفعل أقراننا في اليابان وألمانيا وأمريكا، نكتفي بالتجول في أنطاليا ونعتبر ذلك سياحة وترفيها، نتجول عبثا وننظر إلى الشوارع، ننظر إلى المحلات فقط من الخارج، ولا نستطيع أن ندخل واحدا منها".
وفى 11 فبراير الماضى نظم عدد من المتقاعدين تظاهرة حاشدة في مدينة قونية؛ احتجاجا على عدم صرف معاشاتهم دون أسباب. وقال أحدهم: "جئنا لنطالب بمعاش التقاعد، نحن مظلومون، عملنا 9000 يوم ولم يعطونا معاشنا، والقطاع الخاص لا يوظفنا".
أضاف: "معاش الدولة لا يكفينا، إلى أين نذهب؟ هل لدينا وطن آخر؟ ليسمع المتواجدون هنا: نحن مظلمون، والمسؤولون يغضون الطرف".
الأزمة الاقتصادية أثرت على معاشات الأتراك، رغم تدني قيمتها، فضلا عن انهيار الليرة مقابل الدولار، وارتفاع معدل التضخم إلى 25% في أكتوبر الماضي.

عن "عثمانلي" التركي


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية