الاحتلال ينزع فرحة الفصح من مسيحيي غزة

الاحتلال ينزع فرحة الفصح من مسيحيي غزة


21/04/2019

حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسيحيين في قطاع غزة المحاصر من الاحتفال بعيد الفصح في القدس المحتلة؛ حيث رفضت منح التصاريح للمسيحيين من القطاع لزيارة الكنائس والمواقع الدينية بالقدس وبيت لحم.

وسمحت سلطات الاحتلال فقط لنحو 200 مسيحي فلسطيني من غزة، ممن تزيد أعمارهم عن 55 عاماً بالمغادرة لقضاء عطلة "عيد الفصح"، لكن في الأردن فقط، لا في كنيسة القيامة بالقدس، علماً أنّ الاحتلال كان يسمح للمسيحيين من قطاع غزة بالسفر إلى كنيسة القيامة في القدس والمشاركة في الاحتفالات، إلا أنّه هذا العام رفض مغادرتهم.

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم المسيحيين في غزة من الاحتفال بعيد الفصح في القدس وبيت لحم

وعادة ما يتم تقديم 800-900 طلب للخروج إلى القدس والضفة الغربية، بيد أنّ سلطات الاحتلال لم ترد إلا على 200 طلب، وسمحت لهم بالمغادرة إلى الأردن، وفق وكالات الأنباء الفلسطينية. 

وتقلت منظمة "غيشاه" شكاوى بشأن القيود المفروضة من قبل الاحتلال على المسيحيين بغزة في "عيد الفصح"؛ حيث قالت المنظمة: إنّ "هذا الانتهاك الشديد لحرية الحركة وحرية العبادة والحق في الحياة العائلية لمسيحيي غزة، ليس سوى مثالًا على عملية أوسع لتنفيذ سياسة الفصل الإسرائيلية."

 وبحسب المنظمة؛ فإنّ "الهدف من هذه الخطوة هو تعميق الانشقاق بين أجزاء الأرض الفلسطينية، أيضاً، للتمهيد للضمّ المستقبلي للضفة الغربية".

وتشير تقديرات إلى وجود ألف مسيحي في قطاع غزة من أصل مليوني فلسطيني.

ويتبع نحو 70% من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، في حين يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.

الكثير من الحقوقيين أكدوا، في تصريحات صحفية؛ أنّ ممارسات الكيان الصهيوني مؤشر على أنّ دولة الاحتلال لا تميز بين مسيحي ومسلم، وأنّ عنصريتها تشمل كافة الفلسطينيين باختلاف أديانهم.

 

 

الصفحة الرئيسية