حزب "العدالة والتنمية" التركي الإسلامي يرفض إعادة التحقيق في قضية اغتيال.. تفاصيل

حزب "العدالة والتنمية" التركي الإسلامي يرفض إعادة التحقيق في قضية اغتيال.. تفاصيل


20/01/2019

رفض البرلمان التركي، الواقع تحت سيطرة الأغلبية من أعضاء حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإخوانية، مقترحاً جديداً قدّمه نائب حزب الشعوب الديمقراطي "الكردي"، جاروا بيلان، في ديار بكر، يطالب بإعادة فتح التحقيقات في قضية اغتيال الصحفي الأرمني، هرانت دينك، التي ظلّت حبيسة الأدراج أكثر من 10 أعوام، بعد أن زعمت السلطات عدم توصلها للحقيقة، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

عرف دينك بانتقاده لسياسات أنقرة، التي تنكر مذابح وتهجير الأرمن، وبدفاعه عن القضية الأرمنية وحقوق الإنسان والأقليات في تركيا، وقدمته السلطة للمحاكمة ثلاث مرات، بتهمة إهانة الهوية، وتلقى تهديدات بالقتل انتهت باغتياله في إسطنبول، على يد شاب من حزب العدالة والتنمية، يدعى أوغون ساماست، أمام مقرّ صحيفة "آغوس" التي أسسها وترأس تحريرها.

البرلمان التركي الواقع تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية "الإخواني"  يرفض إعادة فتح التحقيقات في قضية اغتيال صحفي

وحدثت عملية الاغتيال، وفق ما نقلت الصحيفة عن وسائل إعلام تركية، في 19 كانون الثاني (يناير) 2007؛ عندما كان دينك في طريقه إلى صحيفة "آغوس"، قبل أن يفاجئه أحد غلمان حكومة العدالة والتنمية، ويدعى أوغون ساماست، ذو الـ 17 عاماً، بثلاث رصاصات، وقال شهود عيان إنه صرخ مرات "قتلت الخائن"، قبل أن يغادر في سيارة تنتظره.

وتمكّنت الشرطة التركية من القبض على ساماست في مدينة سامسون، لدى استقلاله حافلة إلى طرابزون؛ حيث يقطن ذووه، وضُبط سلاح الجريمة بحوزته، وبعد اعتقاله قال إنه "غير نادم"، معلناً استعداده لتنفيذ اغتيالات أخرى.

وزعم ساماست أنّه نفّذ الجريمة من تلقاء نفسه، بعد أن قرأ في الصحف أخباراً تتهم القتيل بإهانة الهوية التركية، التي تعدّها المادة (301) من قانون العقوبات جريمة، فيما نشرت الصحف بعد الجريمة صورته برفقة رجال أمن يبتسمون أمام العلم، وصوراً أخرى التقطت في مركز الشرطة تجمعه بعدد من الضباط يحملون لافتة "مصلحة الوطن أغلى من أن تترك للأقدار لتحدّد مسارها".

 

الصفحة الرئيسية