تقنية تلغي ضرورة حضور الأساتذة إلى الجامعة... تعرّف إليها

تقنية تلغي ضرورة حضور الأساتذة إلى الجامعة... تعرّف إليها


04/11/2018

أعلنت جامعة "إمبريال كوليدج لندن" البريطانية؛ أنّ أساتذتها سيستخدمون تقنية الصور التجسيدية ثلاثية الأبعاد (هولوغرام) في إلقاء محاضراتهم أمام الطلاب، دون الحاجة إلى حضورهم لقاعات المحاضرات، بل سيظهر طيفهم أمام الطلاب فقط.

وتعتزم الجامعة عرض هذه التقنية في احتفالية خاصة، الخميس المقبل، قبل تعميمها بشكل أوسع.

أساتذة الجامعة ليسوا في حاجة إلى حضورهم لقاعات المحاضرات، بل سيظهر طيفهم أمام الطلاب فقط

وفي البداية؛ سيقتصر استخدام هذه التقنية داخل الجامعة على أنشطة كلية الأعمال "بيزنس سكول"، لكن من المتوقع أن تصبح شائعة الاستخدام في الكليات الأخرى في وقت لاحق، وفق ما نشرت "بي بي سي".

وقال مدير معمل "إيد تك لاب" في الجامعة، ديفيد ليفيفر، لـ "بي بي سي": "البديل حالياً استخدام برنامج "فيديو-كونفرانس"، لكننا نعتقد أنّ "هولوغرام" تمنح شعوراً أكبر بالتواجد في المكان".

وأضاف "سيكون أمام الأساتذة شاشة عالية الوضوح (هاى-دفنشن)، مضبوطة ومعدّلة، ما سيتيح لهم التفاعل مع الطلاب، وحتى النظر في أعينهم مباشرة".

اقرأ أيضاً: تعرف على أهم التوجهات العلمية والتقنية في 2018

وسيشهد الخميس المقبل، استخدام التقنية، في مؤتمر "المرأة في التكنولوجيا"، الذي سيقام بالجامعة، وسيظهر على المسرح ضيفان يتمّ نقلهما مباشرة من الولايات المتحدة، ليظهرا جالسَين على المنصّة، إلى جوار ضيفين آخرين في بريطانيا.

ومن المنتظر أن يتمكن الضيفان الأمريكيان من التواصل والتفاعل مع الحضور، وكأنهما في القاعة تماماً.

تقنية أكثر بساطة وأقلّ كلفة

تعمل التقنية الجديدة على إيجاد طيف المحاضر في المكان، وتجسيده بشكل ثلاثي الأبعاد، وهي ليست "هولوغرام"، كما أنها ليست أيضاً مؤثرات "شبح الفلفل"، التي استخدمها سياسيون من قبل، ومنهم: المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية، جان-لوك ميلينشون، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، كما تستخدمها أيضاً شركات صناعة الترفيه، لكن الجامعة البريطانية ستستخدم بدل من هذا؛ تقنية طورتها شركة "أرهت ميديا" (Arht Media) الكندية.

التقنية تمكّن عدة أشخاص من إلقاء محاضرة واحدة، في أماكن مختلفة، وفي قاعات متعددة، في الوقت نفسه

وقال ليفيفر: "مشكلة تقنية "شبح الفلفل"؛ أنّ إعدادها للتشغيل صعب ومعقد، كما أن تكلفتها حوالي 150 ألف دولار للمشاركة في محاضرة واحدة".

وأكّد أنّ "التقنية الجديدة أكثر بساطة، وتحتاج إلى شاشة زجاجية، ووضع خلفية وراءها تستخدم برنامج "سوفت وير" معين، حتى يمنح العمق المطلوب للطيف المجسّم للشخص".

وأوضح ليفيفر "تكلفتها أقلّ بكثير من التقنيات الأخرى المشابهة؛ لذلك يمكن للجامعات تحمل نفقاتها".

اقرأ أيضاً: البيتكوين.. ثورة تقنية أم فقاعة عابرة؟

وكي يتمكن المحاضر من إرسال صورته المجسمة إلى الحضور؛ يحتاج إلى استديو التقاط وتسجيل (كابتشر ستوديو)، وأن يجلس أمام خلفية سوداء، ويكون إلى جانبيه مصدر للضوء.

وتعتزم جامعة "إمبريال كوليدج" الاستعانة باستديوهات خارجية في لوس أنجيلوس وتورنتو، وكذلك استخدام معدات متنقلة، لتتمكن من استضافة أشخاص في دول بعيدة لإلقاء محاضرات على الطلاب.

وتنوي الجامعة، إلى جانب فاعلية يوم الخميس المقبل، استخدام هذه التقنية لتسمح لأحد محاضريها بإلقاء محاضرة في كلية الاقتصاد الإسبانية، في شباط (فبراير) المقبل.

وأعلنت الجامعة؛ أنّ فوائد التقنية الجديدة لا تقتصر فقط على استخدام أدوات أقلّ إزعاجاً لجذب المواهب الأجنبية لإلقاء محاضرات فيها، بدل تحمّل تكلفة استقدامهم إلى بريطانيا.

تعمل التقنية الجديدة على إيجاد طيف المحاضر في المكان، وتجسيده بشكل ثلاثي الأبعاد

الجدير بالذكر؛ أنّ التقنية تمكّن عدة أشخاص من إلقاء محاضرة واحدة، في أماكن مختلفة، وفي قاعات متعددة، في الوقت نفسه.

كما يمكن تسجيل المحاضرات والمناقشات، وإعادة عرضها بالطريقة نفسها مرة أخرى، ما يتيح المزيد من التواصل مع الحضور.

وللتقنية سلبيات أيضاً؛ تتمثل في إمكانية حدوث عطل فنّي، كما أنها تحرم الضيوف من الجلوس بعد المحاضرات لاستكمال المناقشات، أو الحديث مع بعضهم، لكنّ الجامعة مقتنعة بأنّ فوائدها أكثر بكثير من السلبيات.

اقرأ أيضاً: قريباً.. آيفون بتقنية الجيل الخامس (G5)

يذكر أنّ "إمبريال كوليدج"؛ أول مؤسسة أكاديمية في العالم تستخدم تقنية "هولوغرام" بشكل منتظم.

وقد استخدمت تقنية "هولوغرام" من قبل؛ لتجسيد ظهور شخصيات مشهورة في أماكن مختلفة، منهم؛ مايكل جاكسون وإلفيس بريسلي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية