هل يقف النازيون الجدد وراء وفاة طفل سوري في ألمانيا؟

هل يقف النازيون الجدد وراء وفاة طفل سوري في ألمانيا؟


07/08/2018

شهدت مدينة شونبيرغ الصغيرة، الواقعة شمال غرب ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية، حملات كراهية عنصرية ضدّ عائلة سورية لاجئة، كانت قد فقدت طفلها الصغير في حادث مروري مروّع، يوم 20 حزيران (يونيو) الماضي، بحسب ما نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية.

نازيون ألمان يرسمون رمز الصليب المعقوف مكان الحادث المروري الذي راح ضحيته الطفل السوري

وبعد أسبوعين ونصف من الحادث، بلّغ أحد الشهود الشرطة بوجود رسم للصليب المعقوف النازي مكان الحادث، وتمت إزالة الرمز النازي الممنوع تداوله ورسمه في ألمانيا، وبعد ثلاثة أسابيع من ذلك، رُسم الصليب المعقوف من جديد في المكان نفسه، وبالحجم والألوان نفسها التي رسم بها سابقاً.

وهو ما جعل الشرطة تفتح تحقيقاً في الموضوع، بحسب بيان صادر عنها، وبلغت الشرطة دائرة حماية أمن الدولة بالواقعة لتولي التحقيق في الموضوع، وطلبت شهادات شهود العيان، وتشكّ الشرطة في وجود حملة عنصرية ضدّ المهاجرين وراء رسم هذه الرموز.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة، صوفي بافيلكه، لصحيفة "شفيرينر تسايتونغ" الألمانية، الصادرة في ولاية مكلنبورغ فوربومرن: "تعتقد الشرطة أن هناك علاقة بين وفاة الطفل الصغير ورسم الرموز".

من جانبه، ذكر والد الضحية، لؤي سرحان (40 عاماً)، لصحيفة "بيلد" الألمانية؛ أنّ "ابنه مازن كان يحلم في إنهاء دراسته الثانوية، وأن يدخل الجامعة في ألمانيا"، وقال إنّه هرب من مدينة إدلب السورية إلى ألمانيا عام 2015.

الأمن يعدّ الواقعة بمثابة حملة كراهية عنصرية تستهدف الأجانب في ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية

وأضاف سرحان، الذي يعمل حالياً سائقاً لسيارة شحن: إنّ ابنه البكر خالد قدم أولاً ليلتحق به بعدها، ثم جاءت زوجته عائشة (37 عاماً)، وأطفالهما الأربعة الآخرون، ومن ضمنهم الضحية مازن (9 أعوام).

وأضاف سرحان لصحيفة "بيلد"، تعليقاً على رسم الرموز النازية مكان الحادث: "هذا يعني أنهم يكرهون اللاجئين"، وتابع "وقف الناس إلى جانبنا، وبكوا معنا إثر الحادث، ورسم أصدقاء مازن الألمان الورود والقلوب على مكان الحادث".

وتعدّ مدينة شونبيرغ منطقة خالية من المظاهر النازية، بحسب لورنز كافيير، وزير الداخلية في ولاية مكلنبورغ فوربومرن، إلا أنّ السلطات تتوقع أن الجناة قدموا من مناطق قريبة، مثل منطقة غريفيسمولين؛ التي كانت تعدّ قبل بضعة أعوام معقلاً للمشهد اليميني المتطرف، وعلى بعد نحو 30 كلم عن شونبيرغ، تقع قرية ياميل، التي تعد أحد معاقل النازية الجدد في المنطقة، والتي يطلق عليها مجازاً تسمية "قرية النازية"، بحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية