هكذا يحاول الحوثيون التحايل على المجتمع الدولي

هكذا يحاول الحوثيون التحايل على المجتمع الدولي


01/08/2018

أعلنت ميليشا الحوثيين، أمس، وقفاً أحادي الجانب للعمليات العسكرية البحرية، يبدأ منتصف الليل، ويستمر لمدة أسبوعين قابلة للتمديد.

الحوثيون يعلنون من جهة وقفاً أحادي الجانب للعمليات العسكرية البحرية ويقصفون بالوقت ذاته مناطق بالحديدة

وقال القيادي البارز في الجماعة، رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، على صفحته في تويتر: إنّ وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) رحبت بالهدنة التي أعلن عنها في وقت سابق، وفق ما ذكر موقع "ميديل إيست".

وأضاف: "الهدنة قابلة للتمديد، إن قوبلت بخطوات من التحالف الأمريكي السعودي".

وأوضح الحوثي، في بيان: "نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد، ولتشمل جميع الجبهات، إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف".

وأكّد البيان: أنّ "القناعات قد وصلت حتى لدى المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، بأن الحلّ للأزمة في اليمن سياسي".

وأردف: "نعلن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية (يقصد قيادات الحوثيين)، إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد".

ولم يتضح إن كان الحوثيون سيوقفون هجماتهم على الفور، أو إلى متى سيستمر التوقف.

الجيش اليمني يحرّر مواقع إستراتيجية في نهم ومصرع 17 بينهم قادة من الميليشيات المدعومة من إيران

وهاجمت ميليشا الحوثي، الأربعاء الماضي، ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب، قبالة ميناء الحديدة اليمني (غرب)، ما دفع الرياض إلى تعليق مرور شحنات النفط من المضيق، وأثر سلباً في أسعار النفط في السوق العالمية.

ولم يصدر بعد تعليق من الحكومة اليمنية على المبادرة الحوثية، لكنها سبق أن أعلنت تمسّكها بضرورة انسحاب الحوثيين من الحديدة ومينائها، قبيل الدخول في مفاوضات مقبلة.

ومؤخراً، أعلن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، مبادرة لحلّ الوضع في محافظة الحديدة (غرب)، قبيل الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية اليمني، خالد اليماني؛ فإنّ تلك المبادرة تتمثل أهم بنودها في"الانسحاب الكامل من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل المليشيات الحوثية".

وترفض جماعة الحوثي الانسحاب من محافظة الحديدة، في حين أبدت رغبتها في إشراف أممي على الميناء.

مبادرات الحوثيين لا تتم ترجمتها على أرض الواقع، وتخالف أفعالهم وتحركاتهم العسكرية؛ حيث قصفت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالهاون والقذائف الصاروخية، قرى مديرية التحيتا الممتدة من الجنوب الغربي إلى أقصى الجنوب بمحافظة الحديدة غرب اليمن، ما أدّى إلى إصابة مدنيين.

وقالت مصادر محلية: إنّ "مليشيا الحوثي استهدفت قريتي (المحاريق، والكدف) بقذائف الهاون والصواريخ، ما أدّى إلى إصابة أربعة مدنيين".

 وفي سياق متصل، حررّت قوات الجيش الوطني، مسنودة بطيران التحالف العربي، اليوم، مواقع إستراتيجية جديدة بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وسط انهيار كبير في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية، بحسب "سكاي نيوز".

وقال مصدر عسكري، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: إنّ "قوات الجيش الوطني، مسنودة بطيران التحالف، استكملت تحرير سلسلة جبال البياض الإستراتيجية بالكامل، بعد معارك متواصلة، تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

وأكّد أنّ المعارك أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 17 عنصراً من الميليشيا الانقلابية، وجرح آخرين، إضافة إلى خسائر في المعدات القتالية.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية يمنية بأنّ مقاتلات التحالف العربي تشنّ عدة غارات على تحصينات وتعزيزات لمليشيا الحوثي بمديرية الملاجم محافظة البيضاء.

وأكدت المصادر مصرع قيادي حوثي وجرح آخرين إثر انفجار، فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع في مديرية الملاجم.

وذكرت، أنّ القيادي الحوثي أبو الزهراء العباسي، المشرف الأمني لمديرية الشرية، لقي مصرعه، وجُرح آخران.

ويعاني اليمن، منذ أكثر من 3 أعوام، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها صنعاء، منذ 21 أيلول (سبتمبر) 2014.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية