اليمن: قوات المقاومة الوطنية على أبواب الحديدة وقادة الحوثيون يفرون منها

اليمن: قوات المقاومة الوطنية على أبواب الحديدة وقادة الحوثيون يفرون منها


29/05/2018

أحرزت ألوية القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تقدماً جديداً في توغلها بالساحل الغربي للبلاد؛ حيث أصبحت على مشارف مطار مدينة الحديدة ومينائها الحيوي، ولم يعد يفصلها عن مركز المدينة سوى 18 كيلومتراً.

لم يعد يفصل ألوية القوات اليمنية المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية سوى 18 كيلومتراً عن مركز الحديدة

وبينما أعلن محافظ الحديدة، الحسن الطاهر، أنّ ثلاث مديريات هي: التحيتا وزبيد والجراحي، باتت في حكم المحررة، ذكرت مصادر عسكرية أنّ مطار الحديدة بات هو أيضاً تحت السيطرة النارية للقوات المشتركة.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، العميد عبده عبد الله مجلي، لـصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ "الجيش يتقدم بخطوات متسارعة للوصول إلى الحديدة"، مضيفاً أنّ تحرير المدينة قد يتم خلال أيام.

وتسبب التقدم السريع للقوات المشتركة، المؤلفة من ألوية العمالقة، وألوية حراس الجمهورية، وألوية المقاومة التهامية، نحو الحديدة، بانهيارات وسط الميليشيات الانقلابية، وأفاد شهود في مدينة الحديدة بأنّ قادة الصف الأول في الميليشيات الحوثية بدؤوا في الفرار وتهريب عائلاتهم ومنهوباتهم إلى صنعاء، وعرض العقارات التي استولوا عليها للبيع، في مؤشر على تيقنهم من الهزيمة وسقوط المدينة ومينائها في يد القوات الشرعية المدعومة من التحالف.

مصادر عسكرية تؤكد أنّ مطار الحديدة بات تحت السيطرة النارية للقوات المشتركة

ودفعت هزائم الحوثيين زعيمهم، عبد الملك الحوثي، إلى إلقاء خطاب على قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، الليلة قبل الماضية، بدا فيه مرتبكاً ومعترفاً بالانكسار الكبير الذي حاق بأتباعه خلال أيام، وحاول الحوثي أن يجد المبررات المختلفة لهذه الهزائم.

كما ذكر متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، أنّ قوات يدعمها التحالف تضيق الخناق على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، لكنّه لم يذكر ما إذا كانت هناك خطط للهجوم من أجل انتزاع السيطرة على المدينة.

وقال المتحدث، العقيد تركي المالكي، في إفادة صحفية بالعاصمة السعودية الرياض، أمس: إنّ "الحديدة باتت على بعد 20 كيلومتراً والعمليات مستمرة".

وقال سكان، والمتحدث باسم إحدى الوحدات العسكرية، لـوكالة "رويترز" للأنباء، أمس: إنّ "القوات المدعومة من التحالف وصلت الآن إلى الدريهمي"، وهي منطقة ريفية تبعد نحو 18 كيلومتراً عن ميناء الحديدة.

قادة الصف الأول في الميليشيات الحوثية بدؤوا في الفرار من الحديدة وتهريب عائلاتهم ومنهوباتهم إلى صنعاء

وحقّق التحالف، المؤلّف بشكل أساسي من دول الخليج العربي، انتصارات على طول الساحل الجنوبي الغربي، منذ تدخّله في حرب اليمن، عام 2015، لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً، وصدّ الحوثيين الذين يسيطرون على الشمال، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وقالت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق من الشهر الجاري: إنّ "عشرات الآلاف من اليمنيين فروا من الحديدة، ثاني أكثر محافظات اليمن من حيث تعداد السكان، مع زيادة حدة القتال على الجبهات".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية