متطرف جزائري يحطم تمثالاً تاريخياً لامرأة بحجّة "العورة"

متطرف جزائري يحطم تمثالاً تاريخياً لامرأة بحجّة "العورة"


19/12/2017

فوجئ سكان مدينة سطيف شرق الجزائر، أمس الإثنين، بعمليات تخريب طالت تمثال مدينتهم الشهير ومَعلمها الرئيسي "عين الفوارة"، من قبل أحد المتطرفين الذي رأى فيه وصمة عار لأنه مجرد صنم لامرأة مجرّدة من ثيابها.

المتطرّف يرى أنّ التمثال التاريخي لامرأة مجرّدة من ثيابها وصمة عار

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، في الجزائر، بشكل واسع، مقطع فيديو، أظهر لحظة قيام أحد الأشخاص بتسلّق التمثال وطمس عدد من أجزاء المرأة المصنوعة من الرخام على مستوى الوجه والصدر باستعمال مطرقة وقضيب حديدي، وسط صرخات المواطنين الذين تجمّعوا حوله مطالبينه بالتوقف، إلا أنه هدّد بضرب كل من يقترب منه، قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم بإيقافه بمساعدة بعض المواطنين، حيث أبدى الشخص الذي بدا في حالة هيستيرية مقاومة عنيفة، حسبما ذكر موقع العربية.

ويعتبر تمثال "عين الفوارة" الذي يتوسط قلب مدينة سطيف ويقع أعلى نافورة بنيت عام 1898 على يد النّحات الفرنسي، فرانسيس دو سانت فيدال، أحد أهم المعالم في الجزائر الذي يستقطب يومياً آلاف الزوار.

ومنذ وضعه وإلى حد الآن، لا يزال هذا التمثال محل جدل في الجزائر، حيث يعتبر بعض الجزائريين أنه عبارة عن صنم يعرض لمفاتن امرأة عارية تخدش الحياء وتسيء لشرف أهل المدينة، إلا أنّ البعض الآخر يرى فيه مَعلماً تاريخياً وثقافياً وتحفة فنية.

 

 

الصفحة الرئيسية