الإسرائيليون "سعداء" ببداية التطبيع القطري!

الإسرائيليون "سعداء" ببداية التطبيع القطري!


11/01/2018

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن “بالغ السعادة” لمشاركة لاعب كرة التنس الإسرائيلي دودي سيلع في بطولة الدوحة المفتوحة للتنس المقامة في العاصمة القطرية، في وقت دار جدل على مواقع التواصل العربية رفضًا لهكذا “خطوة تطبيعية” مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تصدر الحكومة القطرية أي تعقيب على حملة الرفض، مفضلة التزام الصمت.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية يونتان غونين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “‏كم أكون سعيدًا وأنا أرى اللاعبين الإسرائيليين وهم يشاركون في مختلف البطولات لجميع الألعاب في الشرق الأوسط، والآن يشارك نجم التنس الإسرائيلي دودي سيلع في بطولة ‎قطر المفتوحة للتنس”.

وختم تغريدته بـ”حظًا سعيدًا لسيلع ولأي لاعب إسرائيلي يخوض المباريات في أية دولة في المنطقة”.

وتقول مواقع إسرائيلية إن الكثير من الدوائر الإسرائيلية عبرت عن سعادتها باستقبال قطر للاعب تنس إسرائيلي ليشارك في بطولة الدوحة، وهي البطولة التي يشارك فيها بعض من كبار نجوم العالم.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أشارت إلى أهمية هذه الخطوة، وأهمية موافقة الدوحة على استضافة اللاعبين الإسرائيليين “في خطوة هامة للغاية في هذه الظروف الحساسة”، على حد قولها.

خطوة صادمة

وصدمت الخطوة القطرية المغردين العرب على مواقع التواصل، حتى القطريين أنفسهم، مغردين عبر هاشتاغ “#نرفض_التطبيع”.

وجاءت الاستضافة في وقت يشهد العالم العربي حملة تضامن واسعة مع الفلسطينيين، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ومباركة الحكومة الإسرائيلية هذا الإعلان.

والمفارقة أن الحكومة القطرية نفسها أعلنت عن مواقف داعمة للفلسطينيين ورافضة لإعلان ترامب، لكنها في الوقت ذاته أقدمت على خطوتها التطبيعية التي تعد الأولى من نوعها في دولة خليجية.

حركة المقاطعة العالمية: قطر تطبع

وجاء موقف حركة مقاطعة إسرائيل BDS على لسان مؤسسها الفلسطيني عمر البرغوثي، بأن مشاركة لاعب تنس إسرائيلي في بطولة قطر للتنس تعتبر تطبيعًا مع إسرائيل “وهو يتعارض مع ما سمعناه من الحكومة القطرية من أنها تدعم الشعب الفلسطيني وتقف ضد التطبيع”.

وقال البرغوثي: “ندعم تحركات الشعب القطري ضد التطبيع، وندعم خطواتهم ضد سياسة الحكومة القطرية”.

السعودية ترفض لكنها تنال الهجوم

وتأتي استضافة قطر بعد أسابيع من رفض السعودية استقبال فريق شطرنج إسرائيلي في بطولة أقيمت على أراضيها.

ورفضت السعودية منح تأشيرات دخول لسبعة لاعبين إسرائيليين من أجل المشاركة في البطولة، فيما لم يسبق للسعودية رسميًا استضافة أي إسرائيليين.

رغم ذلك نالت السعودية قسطًا كبيرًا من الهجوم في أعقاب إعلان ترامب بشأن القدس، واتهمهما مغردون من مناصري التيار الإخواني بالسعي إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. فيما جاءت خطوة قطر المحسوبة على خط الإخوان المسلمين وتركيا لتبدو كصفعة.

عن"كيوبوست"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية