
نشرت قناة (العربية) رسالة وصلتها من عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين في بعض السجون المصرية، يطلبون فيها البراءة والانسلاخ عن الجماعة، على غرار ضيوف برنامج "مراجعات" الذي يشارك فيه شخصيات انشقت عن التنظيم المدرج على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول.
وتضمنت الرسالة، التي أطلق عليها عناصر الجماعة ملتقى "رشد" بالداخل، نداء للمصريين، وكافة فئات المجتمع المصري يطلبون الصفح والغفران عمّا اقترفوه في حق الوطن، واصفين أنفسهم بأنّهم مجموعة من الشباب المصري، خُدعوا بشعارات جماعة الإخوان الجذابة البراقة، فانضموا إليها وتدرجوا في هيكلها التنظيمي، حتى تم ضبطهم وإدانتهم بأحكام مختلفة بتهمة تورطهم في عمليات إرهابية وتخريبية.
عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين في بعض السجون المصرية أرسلوا رسالة يطلبون فيها البراءة والانسلاخ عن الجماعة، على غرار ضيوف برنامج "مراجعات".
وشرح عناصر الجماعة بعضاً من العمليات الإرهابية التي أنكرها الإخوان سابقاً، رغم أنّها تمّت بعلمهم، خاصة ما حدث في فض اعتصام رابعة، ومقتل النائب العام السابق هشام بركات، وإغلاق الطرق والكباري وتفجير محطات الكهرباء، وسد بالوعات الصرف الصحي، لإحداث قلاقل واضطرابات، وإيهام المجتمع أنّ الدولة وراء مثل هذه العمليات التخريبية.
وفي نهاية الرسالة قال عناصر الإخوان: نعلن تبرّؤنا تماماً من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أنّ الأزهر الشريف هو مرجعيتهم في الأمور الشرعية.
وتعليقاً على ذلك يقول الدكتور عمرو عبد المنعم الخبير في ملف الحركات الإرهابية: إنّ الرسالة كانت من خلال عناصر بالسجون طلبت إعلان البراءة، وبلغ عددهم حسب آخر حصر لديه حيث تواصل بعض أسر هؤلاء معه أكثر من (60) عنصراً سجيناً أدينوا بأحكام مختلفة، بينهم قيادات رئيسية في الجماعة، مؤكداً أنّ ما ساعد وشجع هؤلاء على إرسال الرسالة دون خوف هو ما طرحه برنامج "مراجعات"، وما تقدمه وزارة الداخلية المصرية ممثلة في مصلحة السجون من جولات تثقيفية وأخرى توعوية لخطورة الأفكار والأنشطة الإرهابية.
يُذكر أنّ قناة (العربية) كانت قد أطلقت ضمن برامجها الجديدة برنامج "مراجعات"، وتحدث فيه ضيوفه عن خبراتهم الشخصية والأسباب التي قادتهم إلى مراجعة أفكارهم ونبذ التشدد، وترك الجماعة المتطرفة التي كانوا ينتمون إليها.