
يستعد (ريك تراجر) للإشراف على سياسة الشرق الأوسط، وصياغة نهج لإدارة دونالد ترامب من أجل التعامل مع أزمة غزة وسياستها تجاه إيران.
وأكدت مجلة (بوليتيكو) تقارير سابقة حول اختيار الموظف الجمهوري في مجلس الشيوخ (تراجر) للإشراف على ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، خلفاً لـ (بريت ماكغورك) الذي شغل هذا المنصب في عهد جو بايدن.
وتخرج (تراجر) في جامعة هارفارد، وحصل على درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وركز على الإصلاح القانوني الإسلامي، وحصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة بنسلفانيا.
عمل (تراجر) سابقاً في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وركزت أبحاثه على مصر وجماعة الإخوان المسلمين، ووصفها بأنّها "جماعة كراهية دولية"، وهو يشغل منصب عضو محترف في فريق عمل الجمهوريين ضمن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ منذ عام 2018، كما يعمل أستاذاً مساعداً في جامعات بنسلفانيا وميشيغان وكاليفورنيا.
ويعارض (تراجر) جماعة الإخوان المسلمين، ويصفها بأنّها "مجموعة دولية عدائية تسعى إلى الإطاحة بالحكومات القائمة في المنطقة". وطالب خلال أيلول (سبتمبر) 2017 المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس بعدم إجراء أيّ لقاء مع قيادات الجماعة، لمنعها من إحراز نصر دعائي.
وبعد الثورة في مصر ألف (تراجر) كتاباً نشرته جامعة جورجتاون عام 2016 بعنوان "الخريف العربي: كيف فاز الإخوان المسلمون بمصر وخسروها في (891) يوماً"؟، وفيه يقيّم الوضع السياسي في مصر آنذاك واحتمالات عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة من جديد.
(تراجر) ألف كتاباً نشرته جامعة جورجتاون عام 2016 بعنوان "الخريف العربي: كيف فاز الإخوان المسلمون بمصر، وخسروها في (891) يوماً"؟
وأجرى المسؤول الأمريكي مقابلات مع مرسي وعدد من قيادات وكوادر الإخوان، وبعد بحث ميداني مكثف توصل إلى عدة استنتاجات؛ منها أنّ السمات التي ساعدت الجماعة على الوصول إلى الحكم هي نفسها التي قادت في ما بعد لانهيارها السريع.
ويرى (تراجر) أنّ نهج "الإخوان" الصارم في استقطاب الأعضاء ومركزية القيادة منحهم قدرة غير مسبوقة على الحشد ممّا مكنهم من الفوز في أول انتخابات برلمانية ورئاسية بعد تنحي الرئيس مبارك. لكنّه يضيف أنّ الهيكلة الهرمية للجماعة خلقت نزعة إقصائية، فنبذت المعارضين لها واعتبرتهم أعداءً للإسلام، ممّا أدى إلى نفور شريحة واسعة من المصريين، ومنهم موظفون في مؤسسات الدولة.
وأجرى المسؤول الأمريكي مقابلات مع محمد مرسي وعدد من قيادات وكوادر الإخوان، وفق ما نقلت شبكة (الإندبندنت) بالعربية.
ويرجع المسؤول الأمريكي انهيار الجماعة بعد سقوط حكم مرسي إلى انعزالها عن محيطها، وعدم قدرة القيادات على إدراك مدى تآكل سيطرتهم على البلاد، ممّا ترك مئات الآلاف من أعضائها غير مستعدين تماماً لمرحلة ما بعد سقوط مرسي.
والجدير ذكره أنّ ترامب أفرد للشرق الأوسط مجموعة من المستشارين والخبراء، ومن شأن هذا التعيين أن يضاف إلى قائمة ترامب من الذين يتعاملون مع منطقة تهزها حرب ساخنة منذ أكثر من عام، ومن غير الواضح ما إذا كان (تراجر) سيحظى بنفوذ واسع، إذ سينضم إلى مجموعة مزدحمة من الشخصيات المعينة في مناصب مرتبطة بالشرق الأوسط، بما في ذلك (ستيف ويتكوف) الذي سيشغل منصب المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، وهو المنصب الذي لا وجود له في إدارة بايدن، كما أنّ ترامب اختار والد صهره (مسعد بولس) مستشاراً كبيراً لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، إضافة إلى (آدم بوهلر) الذي مُنح سلطة التفاوض مع حركة حماس مباشرة.