وسط تصاعد توتر علاقات البلدين... فرنسا تتهم طهران بهذا الأمر

وسط تصاعد توتر علاقات البلدين... فرنسا تتهم طهران بهذا الأمر

وسط تصاعد توتر علاقات البلدين... فرنسا تتهم طهران بهذا الأمر


15/03/2023

يتواصل تدهور علاقات إيران بأغلب الدول الغربية، ليتصاعد هذا التوتر مؤخراً مع  فرنسا مع احتجاز طهران (7) مواطنين فرنسيين، في ما وصفته باريس بأنّه احتجاز رهائن، وقد اتهمت فرنسا الثلاثاء، في أحدث تصعيد، إيران بخرق معاهدة دولية تحدد العلاقات القنصلية بين الدول.

وقالت فرنسا: إنّ طهران أظهرت علناً أنّها تحتجز رعايا أجانب بشكل تعسفي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر: إنّ تصريحات الكناني مقلقة للغاية، وتسلط الضوء على "الطابع التعسفي" لاحتجاز المواطنين الفرنسيين.

فرنسا، في أحدث تصعيد، اتهمت إيران بخرق معاهدة دولية تحدد العلاقات القنصلية بين الدول

وأضافت: "هذا اعتراف من السلطات الإيرانية بانتهاك اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية التي تشكل أساس العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، داعية إلى الإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين.

وكان ناصر الكناني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد أبلغ الصحفيين الإثنين بأنّ الحكومة الفرنسية تتدخل في شؤون إيران، وتتبنّى مواقف "هدامة" فيما يتعلق بالأحداث في طهران.

وقال الكناني: "من الواضح أنّ هذه المواقف والإجراءات التي تتخذها فرنسا لن تساعد في المفاوضات بشأن السجناء".

قالت فرنسا: إنّ طهران أظهرت علناً أنّها تحتجز رعايا أجانب بشكل تعسفي

وأطلقت إيران سراح واحدة من هؤلاء، وهي الأكاديمية الإيرانية الفرنسية فريبا عادلخواه، لكن لم يتضح بعد إلى متى ستظل في إيران قبل العودة إلى فرنسا.

وفي الأعوام القليلة الماضية، ألقى الحرس الثوري الإيراني القبض على العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

واتهمت جماعات حقوقية إيران بمحاولة إجبار دول على تقديم تنازلات من خلال مثل هذه الاعتقالات. وتنفي إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة، احتجاز سجناء لكسب نفوذ دبلوماسي.

أعلن الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات ضد طهران رداً على استمرار النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات في البلاد

وقد رفعت الاتهامات المتبادلة الأخيرة بين طهران وبعض العواصم الأوروبية منسوب التوتر في العلاقات الثنائية بينهما، ولكنّ التوتر بين طهران والدول الغربية ليس وليد المرحلة الراهنة.

هذا، وأعلن الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات ضد طهران، ردّاً على استمرار النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات في البلاد، التي انطلقت منذ منتصف أيلول (سبتمبر) 2022، بمناطق واسعة في إيران إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.

وقد أشعلت وفاتها في السجن بعد توقيفها من قبل الشرطة الدينية غضباً عارماً في البلاد، وأطلقت شرارة تظاهرات عمّت العديد من المدن، ومن ضمنها طهران، شارك فيها الشباب وطلاب المدارس والجامعات، رفضاً للقوانين القمعية المفروضة منذ عقود.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية