وزير فرنسي يضع جماعة الإخوان في خانة "الإرهاب والمخدرات"

وزير فرنسي يضع جماعة الإخوان في خانة "الإرهاب والمخدرات"

وزير فرنسي يضع جماعة الإخوان في خانة "الإرهاب والمخدرات"


28/05/2025

في تصعيد غير مسبوق، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أنّ بلاده يجب أن تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين بالصرامة نفسها التي تتعامل بها مع الإرهاب والمخدرات.

وشدد الوزير على أنّ "رفع السرّية عن التقرير حول الإخوان والإسلام السياسي في فرنسا خطوة أولى، لكنّها غير كافية"، مؤكدًا على ضرورة تبنّي "هيئة أمنية مركزية" لمواجهة ما وصفه بـ "تقيّة الإخوان".

جاءت تصريحات ريتايو لتكشف عن ملامح استراتيجية حكومية جديدة لمواجهة نفوذ الجماعة في فرنسا. وأوضح الوزير أنّ الخيار الوحيد أمام بلاده هو "القيام بواجبنا والرد" بدلاً من "عدم قول أيّ شيء خشية أن نوسم بالإسلاموفوبيا".

تشكيل هيئة أمنية مركزية تعمل بالتنسيق مع هيئة إدارية تهدف إلى مواجهة "تغلغل" الإخوان المسلمين.

وتتضمن خطة ريتايو تشكيل هيئة أمنية مركزية تعمل بالتنسيق مع هيئة إدارية للاستفادة من عمل الهيئات المحلية الموجودة حالياً. وتهدف هذه الهيئة إلى مواجهة "تغلغل" الإخوان المسلمين، وربما تكون بمثابة نقطة تحول في مقاربة الحكومة الفرنسية لهذه القضية.

كما أشار الوزير إلى أهمية تسهيل عملية حل الجمعيات في فرنسا، في إشارة واضحة إلى نيته استهداف الشبكة الواسعة من الجمعيات ومراكز العبادة التي يُشتبه في ارتباطها بالتنظيم.

تأتي هذه التصريحات الحادة في أعقاب نشر صحيفة (لوفيغارو) تقريرًا حكوميًا أثار جدلًا واسعًا، كشف عن شبكة كبيرة من الجمعيات ومراكز العبادة التي تقع تحت تأثير تنظيم الإخوان. وبحسب التقرير يسيطر التنظيم بشكل كامل أو جزئي على أكثر من (200) مركز ديني و(280) جمعية في (55) مقاطعة فرنسية.

وتعمل هذه الكيانات في مجالات التعليم والدين والشباب، وتُتهم بالترويج لخطاب "انعزالي" يهدد الاندماج الاجتماعي ويقوّض قيم الجمهورية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية