كشف وزير الدفاع البريطاني الجديد، الخطوط العريضة لسياسته في مواجهة خطر عودة الجهاديين البريطانيين، الذين يقاتلون في صفوف "داعش"حيث أكّد الوزير، غافين ويليامسون، أنّه يتوجب ملاحقة البريطانيين الذين ينضمون لتنظيم داعش في سوريا والعراق، وقتلهم.
وقال الوزير، في حديث لصحيفة "ديلي ميل"، نشر مساء أمس الأربعاء: "رأيي ببساطة، أنّ إرهابياً ميتاً لا يمكنه أن يشكّل ضرراً على بريطانيا".
الوزير لا يستبعد تنفيذ ضربات جوية على نحو 270 بريطانياً ما زالوا يقاتلون في المناطق التي يسيطر عليها داعش
وشدّد وليامسون، في تصريحاته، على ضرورة "بذل بريطانيا كلّ ما في وسعها، لتدمير هذا التهديد، والقضاء عليه، معلناً قناعته بأنّه لا ينبغي السماح أبداً، لأي مقاتل بريطاني في صفوف داعش بالعودة إلى بريطانيا"، غير مستبعد تنفيذ ضربات جوية على عدد يقدّر بنحو 270 بريطانياً، ما زالوا يقاتلون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
غافين ويليامسون: لا ينبغي السماح أبداً لأي مقاتل بريطاني في صفوف داعش بالعودة إلى بريطانيا
وتولى وليامسون (41 عاماً) منصب وزير الدفاع، قبل شهر تقريباً، ليحلّ محلّ مايكل فالون، الذي استقال بسبب فضيحة تحرشٍ جنسي.
وكان سلفه، فالون، قد أطلق تصريحاتٍ مماثلةً، قال فيها: إنّ "البريطانيين الذين اختاروا ترك بلادهم للقتال في صفوف "داعش"، أصبحوا "أهدافاً مشروعةً".
وكشفت إحصائيات، أنّ السلطات البريطانية لم تحاكم سوى 54 إرهابياً بريطانياً، من الذين عادوا إلى بلادهم بعد انضمامهم إلى تنظيمات إرهابية، في سورية والعراق، ما يثير تساؤلاتٍ جديدةً حول الإجراءات الأمنية، التي تزعم الحكومة البريطانية اتخاذها في مواجهة التطرف والإرهاب.
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أنّ عدداً كبيراً من الإرهابيين البريطانيين الذين عادوا إلى بلادهم، لا يخضعون للمراقبة، رغم أنّهم يشكّلون خطراً حقيقياً.
كما أشارت إحصائياتٌ، إلى أنّ عدد الإرهابيين الذين غادروا بريطانيا، للانضمام إلى "داعش"، في سورية والعراق، يتجاوز الألفين.