وجّه 12 مسؤولاً أمريكياً لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس واين تيلرسون، تهمة رسمية بانتهاك القانون الاتحادي، الذي يمنع الجيوش الأجنبية من تجنيد الأطفال، بحسب ما كشفت وثائق حكومية داخلية.
وأفادت مذكرة سرية للخارجية الأمريكية، لم يكشف عنها سابقاً، أنّ الوزير تيلرسون خالف الحظر عندما قرّر، في حزيران (يونيو) الماضي، استثناء العراق وميانمار وأفغانستان من قائمة أميركية تضم المخالفين لقانون حظر تجنيد الأطفال، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء "رويترز". موضحاً أنّ رفع الدول من القائمة السنوية يجعل من السهل تزويدها بالمساعدات العسكرية الأمريكية.
مسؤولون أمريكيون يوجهون لـ "ريكس واين تيلرسون" تهمة انتهاك القانون الاتحادي الذي يمنع الجيوش الأجنبية من تجنيد الأطفال
وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا، في تصريحات سابقة، أنّ ريكس تيلرسون، اتّخذ هذا القرار متجاهلاً توصيات خبراء الوزارة، وكبار المسؤولين الأمريكيين. وأنّ هذه القرارات التي اتُخذت، على ما يبدو، بضغوط من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لتفادي تعقيدات دعم الحكومة الأمريكية لجيوش العراق وميانمار "بورما" وأفغانستان.
تيلرسون اتخذ قرار استثناء العراق وميانمار وأفغانستان من قائمة أمريكية تضم المخالفين لقانون حظر تجنيد الأطفال لتفادي تعقيد منح مساعدات أمريكية إلى جيوشها
والعراق وأفغانستان حليفان وثيقان للولايات المتحدة في الحرب على الجماعات المتشددة، بينما تمثل ميانمار حليفة ناشئة لمواجهة نفوذ الصين في جنوب شرقي آسيا.
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" دعت إلى إعادة العراق، مع ميانمار، إلى قائمتها السوداء لتجنيد الأطفال، بعد ساعات من إعلان الخارجية الأميركية حظر العراق منها.