وزيرة الخارجية الليبية تستفز قيادات الإخوان... ماذا قالت بشأن مرتزقة تركيا؟

وزيرة الخارجية الليبية تستفز قيادات الإخوان... ماذا قالت بشأن مرتزقة تركيا؟


24/04/2021

استنفزّت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، بحديثها عن ضرورة انسحاب القوات التركية والمرتزقة، قيادات جماعة الإخوان في ليبيا وقواتها التي تُسمى "بركان الغضب".

وردّت تلك القيادات الموالية لتركيا على الوزيرة الشابّة، فقد أكد أمس حزب "العدالة والبناء"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، أنّ وجود القوات التركية في ليبيا تمّ بناءً على اتفاقية رسمية، وأنه يهدف إلى دعم الاستقرار في البلاد.

 

نجلاء المنقوش بحديثها عن ضرورة انسحاب القوات التركية والمرتزقة من ليبيا تستفز قيادات جماعة الإخوان وقواتها

 

جاء ذلك في بيان نشرته متحدثة الحزب سميرة العزابي، عبر صفحتها على فيسبوك، رداً على دعوة وزيرة خارجية بلادها إلى "انسحاب" القوات التركية من ليبيا.

وقالت العزابي: إنّ دعوة المنقوش إلى انسحاب القوات التركية من البلاد أمر يثير الاستغراب.

وتابعت: "ألا تدرك وزيرة الخارجية أنّ القوات التركية المتواجدة في ليبيا جاءت دعماً للاستقرار، وبناءً على اتفاقية رسمية مشتركة مع الدولة الليبية، وأنهم ليسوا قوات مرتزقة؟".

واستطردت: "إضافة إلى أنه حسب خريطة الطريق التي جاءت بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة والمجلس الرئاسي، فإنّ الاتفاقيات الدولية الموقعة تعتبر خارج مهامها، وإنّ البتّ فيها من صلاحيات السلطة التي ستنبثق من الانتخابات المقبلة".

بدوره، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية القيادي الإخواني خالد المشري، في تعقيب على حديث المنقوش، احترامه للاتفاقية الموقعة مع تركيا وأي اتفاقيات سابقة مع دول أخرى في أي مجال.

وبدورها، هاجمت قوات ما يُعرف بـ"بركان الغضب" وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وأكدت على "شرعية" التواجد التركي في ليبيا و"شرعية الاتفاقية" التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق السابقة وفتحت بموجبها الباب أمام القوات التركية للتدخل في ليبيا وإغراقها بالمرتزقة الأجانب والأسلحة والعتاد العسكري إلى جانب السيطرة على قواعدها العسكرية وإبرام اتفاقيات لتدريب الميليشيات المسلحة فيها، وفق ما أوردت صحيفة "بوابة الوسط".

 

حزب العدالة والبناء الإخواني: دعوة المنقوش إلى انسحاب القوات التركية من البلاد أمر يثير الاستغراب

 

ويتعارض موقف إخوان ليبيا مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في مدينة جنيف السويسرية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، والذي ينّص على "ضرورة مغادرة كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية". ويتعارض هذا الموقف أيضاً مع الجهود الدولية الرامية لحلّ معضلة المرتزقة الأجانب في ليبيا.

وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالة "آكي" الإيطالية تصريحات للمنقوش قالت فيها: "بدأنا حواراً مع تركيا، ونحن مصمّمون على انسحابها من البلاد".

ونقل بيان صادر عن الخارجية الليبية عن المنقوش قولها أمام مجلس النواب الإيطالي، في روما: إنّ الحكومة تواصلت مع عدة دول (دون ذكرها) للتفاوض من أجل إخراج المقاتلين الأجانب.

ويأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد الغني بالنفط، وفي 16 آذار (مارس) الماضي، تسلمت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدان السلطة، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية