هل يوافق السودانيون على إشراك فلول النظام السابق والإخوان في المرحلة السياسية القادمة؟

هل يوافق السودانيون على إشراك فلول النظام السابق والإخوان في المرحلة السياسية القادمة؟

هل يوافق السودانيون على إشراك فلول النظام السابق والإخوان في المرحلة السياسية القادمة؟


13/06/2024

قال نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس يحيى: إنّ فلول النظام السابق وجماعة الإخوان المسلمين وواجهاتهم التي تحمل السلاح في الحرب الحالية لن يكونوا جزءاً من العملية السياسية القادمة، وإشراكهم في السلطة أمر غير مقبول، وسيكون تأجيلاً للحرب.

وقد حمّل يحيى، في تصريح صحفي لصحيفة (التغيير) السودانية، الحركات المتعاونة مع الجيش مسؤولية ما يحدث من انتهاكات وقتل في الفاشر، وأشار إلى أنّها لعبت دوراً في انقسام القوة المشتركة التي كانت تشكل حماية للمواطنين.

وقال: "ذهبت خطوات جيدة في إقناع قوات الدعم السريع بالخروج من الفاشر، واشترطت خروج الجيش في الوقت نفسه، لكنّ الحركات المتحالفة مع الجيش رفضت ذلك المقترح، وتمترس الجيش بعد أن وجد جزءاً من الحركات تقف معه، وهذا أدى إلى انقسام القوة المشتركة".

وأقرّ بوجود عصابات تواجه المواطنين عند الخروج من الفاشر، قائلاً: "تلقينا معلومات أنّ بعض المواطنين حاولوا الخروج من اتجاه معسكر زمزم، ولكن تم منعهم من بعض الحركات المتحالفة مع الجيش".

 

يحيى: فلول النظام السابق وجماعة الإخوان المسلمين وواجهاتهم التي تحمل السلاح في الحرب الحالية لن يكونوا جزءاً من العملية السياسية القادمة، وإشراكهم في السلطة أمر غير مقبول.

 

واتهم يحيى الاستخبارات العسكرية التي يهيمن عليها الإسلاميون بمحاولة تحويل الصراع في الفاشر إلى حرب عرقية بين العرب والزرقة، لكنّ مساعيهم لم تتكلل بالنجاح.

ووصف الوضع الصحي في الفاشر بالمتأزم، وحمّل طرفي الصراع مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية والأعيان المدنية، وقال: إنّ ضرب المستشفيات غير مبرر من الطرفين، والقصف المدفعي المتبادل، إلى جانب قصف الطيران الذي حصد أرواح أعداد كبيرة من المواطنين.

وكشف نائب رئيس تنسيقية (تقدم) عن مخاطبة المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، وأن يكون رئيس الوزراء الشرعي عبد الله حمدوك ممثلاً للسودان في الأمم المتحدة.

وقال: بعد المؤتمر التأسيسي لـ (تقدم) بدأنا مخاطبة العالم بأنّ البرهان يجب ألّا يمثل السودان في الأمم المتحدة، وأن يكون حمدوك البديل له.  

وأضاف: تواصلنا مع المبعوثين والسفراء، ووجد التحرك قبولاً كبيراً، لأنّ اعتراف العالم بالحكومة الحالية يجعل الحرب تستمر، فالحركة الإسلامية إذا وجدت قاعدة  لتأسيس حكومة لن تكون لديها مشكلة.

وشدد يحيى على أنّهم لن يتركوا بلادهم لتتم سرقتها، بتسليم حكومة الحرب ساحل البحر الأحمر للمجموعات الإرهابية من الإيرانيين وغيرهم، وقال: نحن لا يمكن أن نجلس وبلدنا يتمزق.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية