هل ينجح روحاني في تهدئة الأحواز؟ بماذا تعهد؟

تعهد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بفتح سدود محافظة الأحواز، في ظل الاحتجاجات الواسعة في يومها العاشر التي تشهدها مدن المحافظة وبعض المدن المجاورة، بسبب أزمة المياه الناجمة عن تحويل مجاري الأنهار وتشييد السدود.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة أمس أنه "تم حتى الآن تقليل جزء من هذه المشاكل" التي تعاني منها المحافظة، آملاً في "استمرار الجهود" لحلها بالكامل، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وكان روحاني قد ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة وتراجع هطول الأمطار، لكنه اضطر تحت توسع الاحتجاجات إلى التعهد بفتح السدود لمياه الشرب، وقد طالب سكان المحافظة التي تقطنها غالبية عربية بـ"أفعال وليس مجرد أقوال لمعالجة الأزمة".

الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني يتعهد بفتح سدود محافظة الأحواز لإنهاء مشكلة المياه ووقف الاحتجاجات

وشارك المئات في تظاهرات في مدينة بوجنورد في محافظة خراسان شمال شرقي إيران.

وجاءت هذه التظاهرات تضامناً مع تظاهرات الأحواز المستمرة، بسبب شح المياه والظروف المعيشية الصعبة.

وفي تبريز شمال غربي البلاد، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين تزامناً مع انطلاق حملة احتجاجات واسعة بالمدينة ما دفع قوات الأمن للتدخل وقمع المتظاهرين.

وانضمت مدينة الفلاحية إلى التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها الأهواز، وسُجلت اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني.

واندلعت منذ الأسبوع الماضي احتجاجات على خلفية شح المياه في محافظة خوزستان (جنوب غرب) الغنية بالنفط والحدودية مع العراق.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، بينهم ضابط في الشرطة ومتظاهر، في المحافظة خلال هذه الفترة، وأفاد التلفزيون الرسمي عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين ليل الخميس في محافظة لورستان (غرب)، خلال "أعمال شغب" لمح إلى أنها كانت مرتبطة باحتجاجات خوزستان.

وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية الجمعة الماضية إنّ قوات حفظ النظام استخدمت "القوة المفرطة" ضد المحتجين، وإنّ حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية.

ورأت مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه في بيان أنه من الأفضل لإيران أن تعالج مشكلة شح المياه بدلاً من قمع الاحتجاجات.

وأضافت "على الحكومة التركيز على تأثير الأزمة الرهيبة لندرة المياه في حياة سكان خوزستان وصحتهم وازدهارهم، وعلى احتجاجات المواطنين اليائسين بعد أعوام من الإهمال"، متهمة الحكومة بالإهمال في مواجهة "وضع كارثي".