هل يجوز تبرير التحرش بسلوك الفتاة أو ملابسها؟ الأزهر يجيب

هل يجوز تبرير التحرش بسلوك الفتاة أو ملابسها؟ الأزهر يجيب


29/08/2018

حرّم الأزهر التحرش شرعاً، وعدّه "سلوكاً مداناً بشكل مطلق، ولا يجوز تبريره بسلوك الفتاة أو ملابسها"، مشدداً على أنّ التحرش، إشارة أو لفظاً أو فعلاً، هو تصرّف محرّم وسلوك منحرف، يأثم فاعله شرعاً، كما أنه فعل تأنف منه النفوس السويّة وتترفع عنه، وتنبذ فاعله، الذي تجرمه كلّ القوانين والشرائع.

الأزهر: التحرش حرام شرعاً ولا يجوز تبريره بسلوك الفتاة أو ملابسها

وأكّد الأزهر، في بيان صدر له أمس؛ أنّ "تجريم التحرش والمتحرِّش يجب أن يكون مطلقاً، ومجردًا من أيّ شرط أو سياق، فتبرير التحرش بسلوك الفتاة أو ملابسها يعبّر عن فهم مغلوط؛ لما في التحرّش من اعتداء على خصوصية المرأة وحريتها وكرامتها، فضلاً عمّا يؤدي إليه انتشار هذه الظاهرة المنكرة من فقدان الإحساس بالأمن، والاعتداء على الأعراض والحرمات"، وفق شبكة الـ "بي بي سي".

ولفت الأزهر إلى أنّ تحضّر المجتمعات ورقيّها، إنّما يقاس بما تحظى به المرأة من احترام وتأدّب في المعاملة، وبما تتمتع به من أمان واستقرار وتقدير.

بيان الأزهر أثار الكثير من ردود الفعل المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وثمّن قطاع واسع من النشطاء والمغردين بيان الأزهر، وعدّوه "انتصاراً للمرأة التي عادة ما يحمّلها المجتمع مسؤولية تعرّضها للتحرّش، فتصبح المعتدى عليها هي الضحية والمتهمة في الوقت ذاته".

النشطاء ثمّنوا بيان الأزهر وعدّوه انتصاراً للمرأة التي عادة ما يحمّلها المجتمع مسؤولية تعرّضها للتحرّش

في المقابل؛ وصف مغردون آخرون البيان بـ "المنقوص"، مؤكدين أنّ التحرش حرام إنسانياً وأخلاقياً، قبل أيّ تشريع ديني، وأثنوا على بيان الأزهر لأنّ هناك أناساً سذّجاً وجاهلين، وحياتهم معتمدة على فتاوى من رجال الدين.

وقد شهدت مصر في الآونة الأخيرة، وقوع العديد من حالات التحرش، كان آخرها مقتل رجل على يد شخص تحرّش بزوجته.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية