هل يتحول حزب "قلب تونس" إلى أشلاء؟

هل يتحول حزب "قلب تونس" إلى أشلاء؟


11/03/2020

أعلن 11 نائباً من حزب قلب تونس استقالتهم من جميع الهياكل التابعة للحزب، الذي تشكّل في أيار (مايو) 2019، نتيجة التقارب مع حركة النهضة الإخوانية.

وعلى الرغم من أنّ الحزب، الذي يترأسه المرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية الماضية، رجل الأعمال نبيل القروي، لم يكمل عامه الأول بعد، إلا أنّه يمثل القوة السياسية الثانية في برلمان البلاد.

ولم يعلن النواب المستقيلون سبب خطوتهم المفاجئة، لكن مصادر مطلعة بحزب قلب تونس، نقلت عنهم "العين" الإخبارية، تحدّثوا عن امتعاض عدد من قياداته من التقارب بين نبيل القروي وراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، وعدم وضوح الهوية السياسية التي تحدد الخيارات الكبرى للحزب.

11 نائباً من حزب "قلب تونس" يقدمون استقالتهم من الحزب بسبب التقارب مع حركة النهضة الإخوانية

لكن مراقبين رأوا أنّ تفكك حزب قلب تونس، وتقلص كتلته من 38 نائباً إلى 27 فقط بالبرلمان أمر يضرب كلّ من يقترب من الإخوان، أو يتفاعل معهم، ضمن تحالفات ظرفية أو دائمة.

وواجه رئيس "قلب تونس"، رجل الأعمال نبيل القروي، اتهامات بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، خلال الانتخابات الرئاسية في آب (أغسطس) من العام الماضي.

يذكر أنّ استطلاعات رأي، أجريت في شباط (فبراير) الماضي، كشفت عن خسارة حزب قلب تونس لجزء من قواعده؛ بسبب تصويت نوابه لصالح رئاسة الغنوشي للبرلمان.

في حين أنّ القواعد التي ساندت الحزب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية كان منطلقها بناء قطيعة حركة النهضة الإخوانية، وليس "التخندق" معها في تحالف واحد.

ومن المنتظر أن يعقد النواب المستقيلون مؤتمراً صحفياً، خلال الأيام المقبلة، لكشف الدوافع الحقيقة للانسحاب، وتوجهاتهم في المرحلة القادمة.

 
 
 

 
 
 

 

الصفحة الرئيسية