هل نجح الإخوان في تضليل طلاب الجامعة الأردنية؟

هل نجح الإخوان في تضليل طلاب الجامعة الأردنية؟

هل نجح الإخوان في تضليل طلاب الجامعة الأردنية؟


23/05/2024

 

عكست انتخابات الجامعة الأردنية لمجلس اتحاد الطلبة أول من أمس الطريقة التي تعمل بها جماعة الإخوان المسلمين، واستغلالها العدوان الإسرائيلي على غزة والمجازر التي يرتكبها لتحقيق مصالح سياسية، هذا إلى جانب استخدامها الدين الإسلامي لاستقطاب الناخبين، وقد أثبتت النتائج أنّها نجحت في مساعيها.

 

وتمكنت قائمة أهل الهمّة المدعومة من الإخوان المسلمين من تحصيل نحو (10) آلاف و(800) صوت، تشكّل 50% من عدد الناخبين في انتخابات مجلس اتحاد الطلاب في أكبر الجامعات في البلاد.

 

ووفقاً لما أعلنه رئيس اللجنة التي أشرفت على تلك الانتخابات، فقد حصدت قائمة أهل الهمّة الممثلة بالاتجاه الإسلامي (9) مقاعد من أصل (18) مقعداً في المجلس المركزي لاتحاد الطلاب، بعد انتخابات في (19) كليّة جامعية، اقترنت بنسبة مشاركة بلغت 52%، وفق ما نقل موقع (جفرا نيوز).

 

جماعة الإخوان استغلت العدوان الإسرائيلي على غزة والمجازر التي يرتكبها لتحقيق مصالح سياسية، هذا إلى جانب استخدامها الدين الإسلامي لاستقطاب الناخبين.

 

الأرقام التي أعلنت صباح أمس في الجامعة الأردنية أظهرت تفوقاً واضحاً للإسلاميين  بحصولهم على نصف المقاعد، الأمر الذي يبدو أنّه يتسق مع حصول الإسلاميين على الأغلبية في 50% من كليات الجامعة الأقدم، وتمكنهم من استقطاب أصوات نصف الطلاب الذين شاركوا رسمياً في تلك الانتخابات.

 

هذا، واحتفلت جماعة الإخوان المسلمين بالانتصار في الجامعة الأردنية، وقام المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين مراد العضايلة بإرسال قائمة الفائزين إلى وسائل الإعلام قبل اعتمادها وإعلانها رسمياً وبدون أيّ خلل رقمي، وفق ما نقلت صحيفة (القدس العربي).

 

ونشر العضايلة على منصته الإلكترونية نتائج الانتخابات التي تظهر عملياً أنّ الاتجاه الإسلامي تمكن من تجاوز تحالفات طلابية عديدة، وأنّ الانتخابات عموماً كانت نزيهة، ولم يتخللها مشكلات أمنية أو طلابية، فيما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع التي تظهر الانفلات الأمني في الجامعة، وتعرّض كليات خاصة كلية الآداب للاعتداء من قبل شريحة كبيرة من الطلاب، هذا إلى جانب التواجد الأمني الكثيف، حيث شبهت وسائل إعلام أردنية كموقع (jo 24) الجامعة الأردنية بالثكنة العسكرية.

 

ووفق مراقبين، فإنّه لولا انتصار الإخوان في الانتخابات الطلابية في أم الجامعات الأردنية، لامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالبيانات والتصريحات المشككة بالانتخابات وبطريقة إجرائها.

 

تمكنت قائمة أهل الهمّة المدعومة من الإخوان المسلمين من تحصيل نحو (10) آلاف و(800) صوت، تشكل 50% من عدد الناخبين.

 

وأضاف مراقبون في تصريح لـ (حفريات) أنّ الإخوان ضللوا الكثير من الطلاب، حيث لم يشيروا في حملاتهم الانتخابية إلى حزب جبهة العمل الإسلامي أو جماعة الإخوان، لا بل تبرأ الكثير من المرشحين المحسوبين على التيار منهم، ممّا اعتبره البعض طريقة جديدة لاستقطاب الناخبين.

 

وركز المرشحون طوال فترات الحملة على المقاومة في قطاع غزة وفلسطين، وعلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وعلى التعاليم الدينية، وعلى الأخلاق الحميدة، وهذه المواضيع تلقى آذاناً صاغية دائماً لدى المجتمع الأردني، وتستميل شريحة كبيرة من الشباب والشابات.

 

وأكد مراقبون أنّه رغم كشف آلاعيب الإخوان في الأردن وخارجها وممارساتهم البعيدة عن الدين الإسلامي، إلا أنّهم ما زالوا يدّعون الكمال، ويتحدثون باسم الله، وينجحون في تجيير الأحداث لصالحهم، ولفت المراقبون إلى أنّ التيار الإسلامي لم يعلن رسمياً عن دوره وخطته في أهم انتخابات طلابية تشهدها البلاد .  

 

جماعة الإخوان تحتفل بالانتصار في الجامعة الأردنية، وقد قام مراد العضايلة بإرسال قائمة الفائزين إلى وسائل الإعلام قبل اعتمادها.

 

ووفق موقع (الرأي اليوم)، فإنّ الإسلاميين وجّهوا رسالة قوية عن حضورهم وقدراتهم التنظيمية وطاقتهم  في الاستقطاب عبر تلك الانتخابات، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل تعكس نتائج مجلس طلبة الجامعة الأردنية الحالة الانتخابية العامة في انتخابات البرلمان المقررة يوم 10 أيلول (سبتمبر) المقبل؟ وهو الأمر الذي يشغل ذهن الجميع.    

 يُذكر أنّ انتخابات الجامعة الأردنية أعقبت قرار مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي المتخذ منذ (3) أيام بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، وهو القرار الذي كان منتظراً لدى الأحزاب والمستوى السياسي بشكل عام.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية