هل فلت زمام الأمور من يد الجيش الميانماري؟

هل فلت زمام الأمور من يد الجيش الميانماري؟


02/05/2021

هزت انفجارات، أمس، جميع أنحاء يانغون كبرى مدن ميانمار (بورما)، حيث ينظم متظاهرون مسيرات خاطفة للمطالبة بالديمقراطية، متحدين المجلس العسكري الممسك بالسلطة منذ 3 أشهر ويقمع المحتجين بوحشية.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب الذي قام به الجيش في الأول من شباط (فبراير) الماضي، وأطاح بالحاكمة المدنية الفعلية للبلاد أونغ سان سو تشي، منهياً بذلك تجربة قصيرة للبلاد في الديمقراطية.

 

هزت انفجارات كثيرة جميع أنحاء مدينة يانغون مسببة أضراراً كبيرة لكن دون وقوع إصابات

وأعطت الإذاعة الحكومية في نشرتها الإخبارية الرئيسية أمس تفاصيل ما لا يقل عن 11 انفجاراً خلال الـ36 ساعة الماضية، معظمها في مدينة يانغون الرئيسية.

وتحدثت الإذاعة عن بعض الأضرار لكن دون وقوع إصابات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.

هذا، ونظم آلاف المحتجين مسيرات في ساعة مبكرة من اليوم  في مدن ميانمار، اعتراضاً على الحكم العسكري، رافضين الانقلاب الذي أوقف الإصلاح الديمقراطي والنمو الاقتصادي وأدى إلى اضطرابات، وفق وكالة "فرانس برس".

وجرى تنسيق احتجاجات اليوم مع جاليات المغتربين في جميع أنحاء العالم، للاحتفال بما أطلق عليه المنظمون "ثورة ربيع ميانمار العالمية".

آلاف المحتجين ينظمون مسيرات اليوم في ميانمار وخارجها، اعتراضاً على الحكم العسكري ورفضاً للانقلاب

وقال المنظمون في بيان: "هزّوا العالم بصوت وحدة شعب ميانمار"، ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع أعمال عنف في المسيرات.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تصاعد حدة الحروب مع متمردي أقليات عرقية في المناطق الحدودية النائية في الشمال والشرق بشكل كبير خلال الأشهر الـ3 الماضية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

وفي بعض المناطق اشتبك مدنيون بأسلحة بدائية مع قوات الأمن، وتعرضت منشآت عسكرية وحكومية ظلت آمنة لفترات طويلة في مناطق بوسط ميانمار لهجمات صاروخية وموجة من الانفجارات الصغيرة التي ليس لها تفسير.

الصفحة الرئيسية