
استعرض الكاتب الصحفي اللبناني شارل أيوب بعض الوقائع التاريخية المتعلقة بالإخوان المسلمين في حماة السورية والصراعات التي شهدتها مع نظام حافظ الأسد قبل أكثر من (40) عاماً، محاولاً إسقاطها على الأوضاع الحالية.
وقال أيوب في مقالة نشرها عبر صحيفة (الديار): إنّ الإخوان المسلمين طالبوا بأن يكون دين الدولة الإسلام، لكنّ الرئيس الراحل حافظ الأسد وافق على أن يكون دين رئيس الدولة الإسلام، وهذا ما حصل، وتم تعديل الدستور على ذلك.
وأضاف أنّ الإخوان المسلمين يطالبون، وفق رئيس الحكومة الانتقالية محمد بشير، بأن يكون دين الدولة الإسلام، وهذا سيخلق مشاكل مذهبية وطائفية وعرقية، وسيجعل الأقليات في سوريا تعيش صعوبات كبرى. السريان في القامشلي وغيرها بدؤوا يتوافدون إلى القنصلية النروجية والسويدية والدانماركية طالبين تأشيرات هجرة، أمّا الأكراد فقد اشتبكوا مع قوات موالية لتركيا و"هيئة تحرير الشام". ويذكر أنّ هنالك صراعاً عرقياً بين "الإخوان المسلمين"، فهم يريدون الحفاظ على هويتهم، والجماعة لا يقبلون ذلك.
هنالك مشاكل ستحصل مع العلويين في الساحل السوري وفي حمص وغيرهما، وستحصل أيضا مع الشيعة ومع الإسماعيليين ومع الطائفة المسيحية المريمية.
وتابع الكاتب الصحفي اللبناني: "كما أنّ هنالك مشاكل ستحصل مع العلويين في الساحل السوري وفي حمص وغيرهما، وستحصل أيضاً مع الشيعة ومع الإسماعيليين ومع الطائفة المسيحية المريمية التي لها وجود مهم في الساحل السوري".
وذكر أيوب أنّ الإخوان المسلمين في سوريا هم القوة الضاربة، ومع دعم تركيا لهم، فإنّهم قادرون على السيطرة على سوريا بكاملها، لكن ماذا عن الأقليات في سوريا؟ هل ستزول أم ستتدخل أوروبا وأمريكا وإقليم كردستان؟